عدّ نائب رئيس مجلس الشورى د. محمد بن أمين الجفري وضوح رؤية المملكة 2030 وما تضمنته من خطط وبرامج لكل قطاع داعماً يسهل على مجلس الشورى متابعة تنفيذ الجهات الحكومية لبرامجها المحددة في رؤية المملكة وخطة التحول الوطني 2020. جاء ذلك في محاضرة ألقاها مؤخراً لرواد الأعمال الملتحقين ببرنامج إدارة الماجستير في إدارة الأعمال بكلية الأمير محمد بن سلمان لريادة الأعمال في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بعنوان دور مجلس الشورى في تحقيق رؤية المملكة 2030. وفِي بداية حديثه عبر د. محمد الجفري عن سعادته لوجوده في كلية الأمير محمد بن سلمان لريادة الأعمال موضحاً أن على طلاب الكلية مسؤولية مضاعفة؛ لأنهم يدرسون في كلية تحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الذي يمتلك رؤية واعدة وطموحة، ويضع اهتمامات وآمال الشعب السعودي نصب عينيه وخاصة الشباب. ووصف رؤية المملكة 2030 أنها مشروع جبار سينقل المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وسيسهم في إعادة الكثير من القطاعات إلى المسار الصحيح من خلال تقليل الاعتماد على النفط وتنويع مصادر دخل الدولة وزيادة دور القطاع الخاص في المملكة. وعن دور مجلس الشورى في تحقيق رؤية المملكة 2030 أكد نائب رئيس مجلس الشورى أن المجلس يحظى باهتمام ورعاية كبيرة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، مشيراً إلى أن أوجه دعم القيادة للمجلس متعددة ومنها ما يبديه خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- من ثقة بالمجلس وأعضائه في كل مناسبة كان آخرها خلال افتتاحه لأعمال السنة الثانية من الدورة السابعة يوم الأربعاء الخامس والعشرين من الشهر الماضي وهو الخطاب السنوي الذي يوضح فيه -حفظه الله- سياسة المملكة الداخلية والخارجية. وأضاف أن مجلس الشورى حظي بالكثير من التطورات التنظيمية خلال مسيرته التاريخية بدءاً من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- ومن ذلك زيادة عدد الأعضاء من 60 عضواً إلى وصوله للعدد الحالي 150 عضواً، بالإضافة إلى قرار إشراك المرأة السعودية في عضوية المجلس بنسبة 20 % من عدد أعضائه، وكذلك تعديل نظام المجلس وزيادة صلاحياته ومن ذلك تعديل المادة 23 والتي تجعل من الممكن لكل عضو اقتراح نظام. وأضاف أن لدى المجلس ثلاثة مجالات رئيسية لمتابعة تحقيق الجهات الحكومية لبرامج رؤية 2030 وهي الدور التنظيمي والرقابي والدبلوماسية البرلمانية التي تعمل على تعزيز علاقات المملكة مع دول العالم الشقيقة والصديقة لتحقيق التعاون في كل المجالات التي تخص تحقيق الرؤية، مبيناً أن مجلس الشورى اليوم يعد عضواً فاعلاً في الاتحاد البرلماني الدولي ويؤسس في بداية كل دورة لجان صداقة مع أكثر من 140 برلماناً في دول العالم الشقيقة والصديقة.