استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة المشاركين في "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" الذي انعقد في العاصمة الإماراتيةأبوظبي، ورحب سموه بضيوف الإمارات والمشاركين في المنتدى، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في تعزيز الوعي بمنهجية الإسلام السمحة وتعاليمه القائمة على السلام والتعاون والمحبة. وأكد على أهمية المنتدى وغيره من المنتديات الهادفة إلى إظهار الصورة الحقيقية والأصيلة لديننا الإسلامي الحنيف، مشدداً على دور العلماء والمشايخ وجهودهم في إزالة المفاهيم المغلوطة والممارسات الشاذة عن الدين الإسلامي وفضح الأهداف التدميرية لأصحاب الأجندات المشبوهة والمغرضة الذين يتخذون من التعصب والعنف وسيلة لغاياتهم الظلامية وتشويه صورة الإسلام الحقيقية وتعاليمه السمحة، داعياً المولى العلي القدير أن يعم الأمن والسلام والتسامح في المنطقة ودول العالم. من جانبهم، ثمن أعضاء منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة دور دولة الإمارات في دعم أعمال المنتدى بغية تحقيق الخير والسلام للجميع ونشر قيم المحبة والتآلف بين البشر، داعين الله عز وجل أن يديم الأمن والاستقرار على دولة الإمارات، ويحفظ قيادتها ويوفقها لما فيه خير الأمتين العربية والإسلامية. إلى ذلك، دعا الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، إلى أهمية تأسيس "مرصد إسلامي" يُعنى برصد وتوثيق حالات الكراهية والعنف كافة ضدَّ الإسلام والمسلمين في أيِّ مكان في العالم، مشدداً على ضرورة ألا يكون المسلمون "كبش فداء للظروف الاقتصادية والمجتمعية السائدة في تلك المجتمعات". جاء ذلك خلال افتتاحه، فعاليات الملتقى السنوي الرابع المنتدى، تحت عنوان "السلم العالمي والخوف من الإسلام قطع الطريق أمام التطرف"، برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، وبرئاسة الشيخ عبدالله بن بيه، وحضور 700 باحث وعالم ديني من مختلف دول العالم.