أصبحت السياحة الشتوية مطلباً ملحاً ومهماً للأسر، وذلك تنفيساً للنفس وترويحاً لها من عناء أسبوع من العمل المتواصل الجاد، وكذلك هرباً من برودة الطقس القارس إلى أماكن أكثر دفئاً وجمالاً وطبيعة خلابة تهفو لها الأنفس وتقر بها الأعين ويبتهج لها الخاطر. ومنطقة عسير وبما حباها الله من مقومات سياحية متفردة تواصل الركض الحثيث نحو سياحة وطنية مستدامة صيفاً وشتاء، حيث تقام البرامج الصيفية والفعاليات المختلفة بمدنها الجبلية المرتفعة لاعتدال الطقس وجمال الطبيعة، فيما تتحول البوصلة شتاء إلى سواحلها ومدنها التهامية الدافئة والتي تقدم هي الكثير للسائح من برامج لا تقل عن برامج الصيف متعة وتشويقاً. ويؤم تلك المناطق آلاف المتنزهين والباحثين عن الدفء الذي يجذب له عشاق الطبيعة في رحلات برية ماتعة، فيما يتجه الكثير إلى السواحل الممتدة لمسافات طويلة لقضاء أجمل الأوقات بالقرب من البحر في حميمية مطلقة مع تلك المقدرات الطبيعية. وتتواصل الأعمال البنائية والإنشائية من قبل أمانة عسير للنهوض بالشواطئ الساحلية، وخاصة بمنطقة الحريضة، والتي يتم فيها العمل لإنشاء كورنيش المنطقة الساحلي، ليتم من خلاله خدمة الزوار والقادمين لرحلة التنزه الشتوية، وسط منظومة متكاملة من الخدمات السياحية التي ينشدها السائح على تلك الشطآن المبهرة بأجوائها وروعة زرقة مياهها البراقة.