أكد استشاري مساعد طب الأسرة د. عاصم القرشي في تصريح ل "الرياض"، أن لقاح الأنفلونزا آمن وفعال ويحمي الفرد والمجتمع ويعمل كحصن بعد الله، ويوصى بأخذ اللقاح لكافة فئات المجتمع ابتداءً من عمر ستة أشهر، ويوصى به للحوامل وكبار السن ومرضى السكري والربو والسمنة، ويؤخذ بالعضل في الفخذ للأطفال والذراع للكبار. وقال: "اللقاح لايحمي بنسبة 100 % لإختلاف الفايرس الموجود باللقاح عن الفايروس الذي نصاب به في بعض الأحيان، وتبعًا لعمر الشخص المصاب وحالته الصحية، وللأسف تنتشر كل سنة شائعات تحذر من أخذ اللقاح وأنه لافائدة منه وأنه يسبب الأنفلونزا للأشخاص الأصحاء، وهذه معلومات خاطئة ويزيد انتشارها بسبب قلة الوعي وقصور التوعية لذلك يجب التفريق بين الأنفلونزا ونزلات البرد، حيث إن الإصابة بالأنفلونزا أسوأ من الإصابة بالزكام وتكون الأعراض المصاحبة لها كالحرارة وآلام الجسم والتعب المفرط والسعال الجاف أكثر حدة وشيوعاً، كما يجب معرفة أن اللقاح يحمي من أنواع معينة من الأنفلونزا، وعدم أخذ اللقاح يضر بالمجتمع وليس الفرد فقط. وبيّن د. القرشي، أن اللقاح عبارة عن فايرس معطل "ميت" لايسبب المرض يتم حقنه بالجسم ليتعرف الجسم على الفايروس ويكوّن أجساماً مضادة؛ فعند الإصابة بالفايروس الموجود بالجو يكون الجسم قد كون أجسام مضادة لهذا الفايروس فيحمي نفسه بنفسه، مشيرًا إلى أن الأنفلونزا تنتشر في موسم الخريف حتى نهاية موسم الشتاء وهو فيروس خطير يصيب سنوياً حوالي 600 مليون شخص، ويموت منهم تقريبا 500 ألف بسبب الفايروس لذلك الوقاية منه شي أساسي لحماية الأفراد والمجتمعات والوقاية من خلال لقاح الأنفلونزا. وتابع: إن الفايروس يعيد تشكيل نفسه كل سنة ليتفادى الأجسام المضادة السابقة ويوجد أنواع أخرى أيضاً من الفايروس لذلك يتم تصنيع لقاح كل سنة كما أن المناعة المكونة تقل مع مرور الوقت. من جهة أخرى، نفت وزارة الصحة ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي حول إيقاف التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية، مشيرةً إلى أنها تلقت بلاغاً من الهيئة العامة للغذاء والدواء بعدم مطابقة عينات لتطعيم الأنفلونزا من التشغيلة (الشحنة) رقم (P4A331V) لأحد الاختبارات الأولية للجودة وهي شحنة وصلت حديثاً وأغلبها في مرحلة التوزيع على المناطق، واحترازاً قامت الصحة بإيقاف العمل بهذه الشحنة لحين صدور النتائج النهائية علماً بأن جميع التشغيلات التي بلغ عددها 29 تشغيلة والتي تم توزيعها خلال الأربعة أشهر الماضية سليمة تماماً ومجتازة للإختبارات الفيزيائية وإختبارات الجودة من قبل الهيئة العامة للغذاء والدواء. وتؤكد الصحة أن إيقاف العمل بها رغم عدم وجود أي خطورة طبية قد تم بسبب عدم المطابقة للجودة الفيزيائية الخاصة بالمنتج والتي من خلالها يضمن الفعالية المرجوة للتطعيم لأقصى درجة ممكنة، علماً بأن المملكة أول دولة تكتشف هذا الخلل من بين جميع الدول التي وصلتها التشغيلة وهذا يعود بفضل الله لما تطبقه المملكة ممثلة بالهيئة العامة للغذاء والدواء لأعلى معايير الجودة التي يتم اتباعها لفحص الأدوية والتطعيمات من مراحل التصنيع والنقل والتوزيع ، وأكدت الصحة أنها ستوضح للعموم ما يستجد على هذه التشغيلة. د. عاصم القرشي