اختُتم منتدى مسك العالمي 2017 اليوم في الرياض, بحضور 5000 مشارك و110 متحدثين من 75 دولة حول العالم في 70 محاضرة وورشة عمل الهادفة إلى تمكين الشباب ودعمهم من أجل "مواجهة تحدي التغيير". وأشاد الحضور بالمنتدى والمشاركة، حيث قالت ستيفانيا دروكا من دولة رومانيا وهي طالبة دراسات عليا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولاياتالمتحدة الأميركية: زيارتي للمملكة هي الزيارة الأولى، ولم أتوقع قبلها أن أرى كل هذه التغيرات، أو أن أشهد مدى جدية الشباب والشابات في السعودية على التغيير للأفضل, وأعتقد أن التغيير هو أمر مستمر ولذلك سيكون علينا تعلم كيفية القيام به في جميع أنحاء العالم". وقال تيلمان هايدلك، 31 سنة من ألمانيا، وهو الشريك المؤسس ورئيس منظمة القيادة الأوروبية الشابة: "كان المنتدى العام الماضي مثيراً للاهتمام للغاية، ولكن المنتدى هذا العام يركّز على المشاركة، ويركّز على التبادل وتشجيع الناس على التفاعل، فالمطلوب هو كما سميت إحدى الجلسات: الغوص عميقاً – بالذهاب إلى ورش العمل وبناء الروبوتات, وتمكن المشاركين في هذا العام من اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لإجراء التغيير، وهذا بالتحديد هو هدف المنتدى (مواجهة تحدي التغيير)". وأضافت راندي ويليامز، 23 عاماً من الولاياتالمتحدة: "جئنا إلى هنا للتعرف على الثقافة وتجربة الروبوتات في بيئة مختلفة, وعملنا مع الأطفال الذين نشأوا هنا في المملكة، لذلك كان من المثير للاهتمام أن نرى طريقة تعامل الأطفال هنا مع الروبوتات ومشاهدة مدى تشابه الثقافات والاختلافات بينها وبين طريقة تعامل الأطفال في الولاياتالمتحدة مع تلك الروبوتات". وتحدث سلمان باهبري ، 25 عاماً من المملكة العربية السعودية، وهو مدير العمليات في شركة نوتا نوتا للعطور، تحدث عن نمو الابتكار بتزايد في المملكة، ويأمل أن يكون المنتدى خطوة نحو الوصول إلى أنحاء العالم, وقال: "في المملكة كنا نتلقى التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم، لكن الآن حان الوقت لتصدير التكنولوجيا الخاصة بنا إلى العالم مع أخذ ثقافتنا بعين الاعتبار، ولدينا الكثير من المزايا التي لم يرها العالم بعد، لذلك أعتقد أن منتدى مسك العالمي أظهر لنا كيف ستتغير المملكة، وأبرز لنا مدى الفرص الكبيرة لإحداث تغيير ونشر ثقافتنا في جميع أنحاء العالم". وكان منتدى مسك العالمي 2017م قد افتتح بكلمة رئيسية ألقتها جلالة الملكة رانيا العبدالله وتحدثت فيها عن أهمية ترافق التطوير التكنولوجي مع معالجة قضايا الفقر والجوع كي يكون العالم مكاناً للجميع, فيما تحدثت في اليوم الأول ديان غرين مسؤولة غوغل السحابية، وألان بلو مؤسس لينكدإن، وديفيد كيني من آي بي إم. وتابع المشاركون في مقر المنتدى وعبر النقل المباشر في قنوات التلفاز والإنترنت ومواقع التواصل الإلكتروني كلمات رئيسية ألقاها نخبة من المبتكرين العالميين البارزين مثل جوناس كيلبرغ، الذي شارك في تأسيس سكايب وجوبي كالاييل أحد كبار المسؤولين في غوغل, والشباب الذين يعتبرون "أبطالاً مخفيين"، بمن فيهم المخترع السعودي مشعل الحرساني، ونانكسي ليو الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة إنبلوغ من الولاياتالمتحدة, كما استمتع المشاركون في المنتدى بمعرض للفن السعودي من خلال عرض "مسك آرت" لأعمال الفنان يوسف الأحمد وأعمال فنانين شباب آخرين من المملكة. كما شهد المنتدى توقيع مسك الخيرية والمؤسسات التابعة لها عدداً من الاتفاقيات مع شركاء عالميين رائدين، وقد نصّت على مجموعة من المبادرات الرامية إلى توفير التدريب والخبرات وفرص العمل للشباب في المملكة حيث قامت بتوقيع اتفاقية تعاون مشترك مع شركة سيمنز وفيرجن هايبرلوب ون لتوفير التدريب للشباب في المملكة، بالإضافة إلى توقيع شركة مانجا للإنتاج مع الشركات اليابانية الرائدة سكوير انيكس، توي أنيميشن للرسوم المتحركة، وإس إن كاي، بهدف توفير الإنتاجات الإبداعية السعودية حول العالم, كما تم الإعلان عن رخصة رواد الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الأجانب في المملكة لتشجيع ريادة الأعمال والاستثمار الأجنبي. وضمن فعاليات المنتدى، أعلن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة، عن إطلاق برنامج قادة التحول الرقمي بالشراكة مع كل من مؤسسة مسك الخيرية وكلية محمد بن سلمان. يهدف البرنامج إلى خلق الجيل الجديد من قادة العصر الرقمي عبر اكتشاف رواد الأعمال السعوديين وتمكينهم عبر إتاحة الفرصة لهم لتحقيق النجاح والتميز على المستويات المحلية والدولية. وجاء هذا الإعلان خلال منتدى مسك العالمي المنعقد في الرياض أمس. ويهدف برنامج قادة التحول الرقمي لتقديم الرعاية والإشراف لثلاثين رائد ورائدة أعمال سعوديين لتطبيق أفكار اقتصادية واجتماعية مبتكرة من شأنها تحقيق أثر كبير على المجتمع والتحول لقصص نجاح محلية وعالمية. وقال السواحة "تقوم التنافسية في عالم اليوم ليس فقط على الأصول والخبرات، وإنما على المعارف والريادة والابتكار. ولعل ما يجمع بين جميع الدول التي تحمل تصنيفاً متقدماً في مجالات التنافسية والشفافية والسعادة هو تحقيقها لخطوات عملاقة على مؤشرات التحول الرقمي والابتكار. وتقوم خطتنا على دعم وتمكين أبناء وبنات المملكة العربية السعودية من استغلال الفرص التي يقدمها العصر الرقمي للوصول بالمملكة إلى طليعة الدول المبتكرة في القرن الحادي والعشرين". وتعليقاً على البرنامج وأهدافه، قال وزير الاتصالات "تقوم خطتنا على تطوير البنية التحتية الرقمية، الخطة الرئيسية لبناء الحكومة الرقمية والاقتصاد الرقمي والمجتمع الرقمي. ومن خلال بناء دولة رقمية، سنتمكن من تحقيق تحولات جوهية في المملكة، واعتماد البيانات المفتوحة، وجذب الاستثمارات، وبناء شراكات جديدة مع مجتمع التقنية العالمي، وتوظيف المعارف المحلية والعالمية لتعزيز الابتكار". ندوات وجلسات علمية اهتمت بالتغيير جلسات المنتدى ركزت على دعم الشباب حضور كبير لقاعات الورش التدريبية (عدسة/ بندر بخش)