احتفت المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق مساء أمس الأول بمرور خمس سنوات على تأسيسها، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الرئيس الفخري للمؤسسة، وذلك في قاعة الخزامى للاحتفالات والمؤتمرات بالرياض. وبدأ الحفل المعد لهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم، تلا ذلك عرض وثائقي عن المؤسسة، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة المؤسسة تركي بن ماجد الرويبي كلمة عبر خلالها عن سعادته بمرور خمس سنوات على تأسيس المؤسسة، واستعرض مسيرتها والبرامج التي أطلقتها لتحقيق رؤيتها لخدمة بيوت الله ومرتاديها من المسافرين، من خلال عمليات البناء أو الترميم والصيانة والتطلعات التي تسعى لتحقيقها. عقب ذلك كرم رئيس مجلس إدارة المؤسسة، المؤسسين والداعمين والجهات الداعمة للجمعية، وتأسست المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق "مساجدنا على الطرق"، التي تُعنى بمساجد الطرق ومرافقها بناءً، وتجهيزاً، ونظافةً، وصيانةً، خدمةً للمسافرين على الطرق السريعة، قبل خمس سنوات بجهود عدد من أبناء المجتمع، وانتهت المؤسسة من بناء عدد من المساجد وترميم أخرى على الطرق الرئيسة، كما أطلقت المؤسسة عدداً من المبادرات الاجتماعية التي تهتم بصيانة ونظافة المساجد الواقعة على الطرق، وأخرى لتشجيع أصحاب المحطات للعناية بالمساجد الملحقة في كل محطة على الطرق السريعة تحت عنوان «شريك تميز»؛ تتضمن عدداً من المحفزات منها الحصول على تصريح حفر بئر في المحطة، وأولوية تبرع حفر للآبار، والحصول على فيزا عامل نظافة مسجد من وزارة العمل لخدمة المسجد، وأولوية التوظيف لعامل وعاملة سعوديين لخدمة المسجد، ووضع علامة إعلان «شريك التميز» قبل وأمام مدخل المحطة، وإرشاد على تطبيق "مساجدنا" إلكتروني للمسافر إلى مساجد التميز على الطريق، إلى جانب وضع إعلانات دعائية مختلفة عن مسجد المحطة المتميز، وإعلان في وسائل التواصل الاجتماعي وتكريم رسمي. وأنشأت المؤسسة لذلك لجنة للجودة، انتهت إلى عدد من المعايير الفنية يتم على ضوئها اختيار الشركات المشغلة لمحطات الوقود الحاصلة على «استحقاق شريك تميز»، مشيرةً إلى أنها اعتمدت لائحة محطات الوقود ومراكز الخدمة الصادرة من وزارة الشؤون البلدية والقروية في العام 1435ه، وأخضعتها لمعايير فنية متخصصة، أبرزها الاهتمام بمصلى الرجال، ومصلى النساء، ودورات مياه الرجال والنساء، والموقع العام والمواقف، إلى جانب بحث الحالة الإنشائية للمسجد وتوابعه، والتجهيزات، والتشغيل والصيانة، وتصنيف مستويات الاهتمام بهذه المعايير إلى فئات «أ، ب، ج»، لتحفيز الشركات على الارتقاء بالجودة. وشدد الأمير سلطان بن سلمان في إحدى زياراته لمساجد الطرق على أهمية العناية ببيوت الله، وقال: "يجب أن تقام الصلاة في مكان نظيف ومحترم، كما يجب أن تكون المساجد أنظف من بيوتنا وأشرح وأوسع منها، وهذا ما نسعى إليه، وأنشأت المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق بموجب أنظمة المملكة العربية السعودية، الصادرة عن وزارة الشؤون البلدية والقروية، للاعتناء بمساجد الطرق في المملكة العربية السعودية، حيث تنتشر المساجد على الطرق، وتحديداً في محطات الوقود. ودعا تركي بن ماجد الرويبي رئيس مجلس إدارة "مساجدنا" الراغبين في التبرع للاهتمام بمساجد الطرق إلى التواصل المباشر مع المؤسسة ومقرها الرياض، أو من خلال الاتصال، أو زيارة الموقع الإلكتروني، كما دعا الراغبين للتطوع في أي من أعمال المؤسسة الاستفادة من برنامج المؤسسة التطوعي "أصدقاء مساجدنا" الذي دشن مؤخراً. تركي الرويبي يلقي كلمة مجلس إدارة المؤسسة تكريم غرفة الرياض يتسلمها حميد العنزي جانب من حضور الاحتفال بمرور خمس سنوات على تأسيس «مساجدنا»