أكد عدد من المستثمرين بالقطاع الخاص أن إطلاق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة لمشروع "نيوم" في هذا التوقيت يعطي تأكيداً لحسن سير مخططات وبرامج رؤية المملكة 2030 ويعكس دراية القائمين على تلك البرامج بما هو أنسب وأفضل لاستقطاب أفضل الصناعات والتقنيات المتطورة بالتوازي مع الكثير من المنافع البيئية والسياحية والاجتماعية، متوقعين بأن يسهم المشروع العملاق في خلق الكثير من الفرص للقطاعات الأهلية بالمملكة. اعتبر حمد بن سعيدان المستثمر في قطاع التطوير والاستثمار العقاري أن الكشف عن مشروع "نيوم" بالأمس يمثل خطوة جبارة ضخمة في تاريخ التوطين الاستثماري في المملكة، وحلم أعتقد أنه مشروع للأبناء والبنات في المستقبل، خاصة أنه مشروع -كما قال الأمير محمد بن سلمان- للحالمين، لذلك فإن مشروع "نيوم" سيكون هو المستقبل. من جهته رحب د. عبدالله بن حمد المشعل بتوجهات وأهداف مشروع "نيوم" الذي أعلن عنه الأمير محمد بن سلمان شمال غرب المملكة، مشدداً على أن المشروع من حيث الموقع والمكونات سيكون انطلاقة جديدة خاصة أنه سيأخذ بكل ما توصلت لها التقنية، والابتكار، لافتاً إلى "نيوم" سيكون فرصة مواتية لتوطين الرساميل الوطنية، خاصة أن موقعه يجمع ثلاث دول مع بعض، وفرص التصدير والتواصل الخارجي ستكون سهلة جداً. وقال المهندس أحمد سليمان الراجحي رئيس مجلس إدارة الغرف السعودية: إن رجال الأعمال في كل القطاعات ينظرون بإيجابية كبيرة إلى هذا المشروع العملاق الذي يبلغ حجم الدعم له أكثر من 500 مليار دولار على مدى السنوات القادمة، ويعدونه نقلة نوعية في الطريق إلى اقتصاد المملكة بعد رؤية 2030، مشيراً إلى أن ما أعلن عنه يعكس مصداقية الدولة في توجهها إلى اقتصاد معرفي متطور يحظى بالتكامل والذكاء الصناعي ويسهم في خلق المزيد من الفرص المتنوعة لعموم القطاعات السياحية والتجارية والصناعية. وأشاد المهندس أحمد سليمان الراجحي بحسن اختيار الموقع الذي يجمع المملكة في استثمار مشترك مع كل من الأردن ومصر ويحقق علاقة تكاملية بينهم ستسهم في ضخ مختلف أنواع الاستثمارات والشراكات التي ستعود بالنفع على أبناء المملكة وأشقائهم في تلك الدول. كما أكدت الهيئة السعودية للمقاولين على لسان رئيسها المهندس أسامة العفالق بأنها تنظر للمشروع العملاق من منطلقين أولهما أهميته في دعم مضامين وأهداف رؤية المملكة قياساً بحجم الاستثمار وضخامته والفرص الاقتصادية المتنوعة التي سيتيحها سواء للمستثمر المحلي أو المستقطب من الخارج، والثاني هو التطلع للإسهام بالمشروع وأن يستفيد قطاع المقاولات بالمملكة منه خصوصاً وأن الهيئة على وشك الانتهاء من عدد من المبادرات التي ستمكن القطاع من الإسهام بشكل كبير في دعم مثل هذه المشاريع العملاقة. وقال المهندس أسامة العفالق: كان لافتاً لنا ضخامة المشروع وبناء على المساحة الكبيرة التي أعلن عنها وهي أكثر من 26,500 كم2 والفرص المتنوعة التي سيتيحها سواء كانت اقتصادية أو صناعية أو استثمارية أو سياحية مشيراً إلى أن مشروع "نيوم" يعد سابقة من حيث الشراكة مع دول مجاورة وبدلاً من أن تكون التعاملات بينها وبين المملكة تنافسية أصبحت بهذا المشروع تكاملية وهو ما يخدم المنطقة والشركاء ويعود بالنفع عليهم. وأشار رئيس هيئة المقاولين إلى حسن اختيار موقع المشروع وشموليته لمناطق في الحدود المصرية والأردنية، إضافة إلى سرعة التعاقد مع إدارة تنفيذية للمشروع وهو ما يؤكد أن وصول العمل إلى درجة التنفيذ والتي سبقتها الدراسات والأبحاث. حمد بن سعيدان أحمد الراجحي د.عبدالله المشعل م. اسامة العفالق