حياكم على أرضكم.. ادخولها آمنين.. شرط أن تكونوا حالمين، ذاك هو شرط الأمير محمد بن سلمان ولي العهد مهندس التنمية الحديثة برؤية متفائلة؛ شرطه لتكون ضمن كوكبة المستثمرين في "نيوم".. فإن كنت من المهتمين بالابتكار، والتقنية، وكل حديث.. فأهلاً وسهلاً في أجمل منطقة استثمار في العالم. من الصعب اتخاذ نموذج عالمي قائم ل"نيوم"؛ ذاك إنها خليط من تجارب ومشروعات في الهند، والصين، والولايات المتحدة.. لا تتفرد بذلك، بل إن موقعها المتميز بين ثلاث دول (المملكة، والأردن، ومصر) يسبق الوحدة الاقتصادية العربية ويتجاوزها بمسافات ضوئية.. إضافة إلى الموقع، بين آسيا، وأفريقيا، وقربه من أوروبا. إذاً فالتأسيس متفرد، بالمكان، والهدف، والتوجه، والحلم.. أما التنفيذ؛ فقد انطلق بالفعل بإعلان الأمير محمد بن سلمان عن المشروع، وفي نفس الوقت تعيين الدكتور "كلاوس كلينفيلد" بمنصب الرئيس التنفيذي للمشروع الحلم الذي تشرف بهذا المنصب بقوله: مشروع "نيوم" فرصة فريدة تجمع بين أعلى مستويات المعيشة مع آفاق اقتصادية." السرعة الهائلة التي يعيشها الحراك الاقتصادي في المملكة منذ الإعلان عن رؤية 2030؛ تتجاوز حتى الفترة الزمنية التي قارن بها الأمير محمد بن سلمان بين جيلين من الهواتف النقالة.. وتأكيده على أن المدينة الحلم لن تشبه تلك التقليدية القائمة؛ تلك هي التنمية الحقيقة التي تقوم على الإنسان، وتسخير قدرات ومقدرات البلاد في توطين الاستثمار؛ لتكون "نيوم" الحاجز الذي يقف دون أي هجرة محتملة لرؤوس الأموال، وقبلها العقول. نعم القدرات السعودية البشرية التي يفخر بها محمد بن سلمان في لقاء الأمس، هم كذلك يبادلونه الفخر والاعتزاز؛ الاعتزاز بهذه القيادة الشابة التي تدرك جيداً إمكانات الوطن، وتحديات المستقبل..، نحن بالفعل متفائلون، وأصبحنا أكثر تفاؤلاً.. بهذا الحلم الجديد. "نيوم" هي للحالمين فقط.. سواء كانت شركات أو أفراداً أو كلاهما.. فأهلاً بالحالمين.