أقام النادي الأدبي بالرياض أمسية ثقافية سعودية روسية مساء أمس الأول بحضور عدد كبير من المثقفين والأدباء والإعلاميين. وشارك في الأمسية كل من الدكتور مرتضى سيد عمروف المدير الأكاديمي في مركز الإعلام والدراسات العربية الروسية، والدكتور محمد عبدالعزيز الدريد رئيس قسم اللغة الروسية في كلية اللغات والترجمة بجامعة الملك سعود، والروائي السعودي عبدالله العبدالمحسن وأدارها هاني الحجي. حيث بدأ الدكتور مرتضى بورقة حملت عنوان "الأدب السعودي في اللغة الروسية"، أوضح من خلالها أن نهاية العام الماضي 2016م قام مركز الإعلام والدراسات العربية الروسية بنشر كتاب القصص القصيرة للأدباء السعوديين في موسكو، وبيّن أن اتحاد الكتاب الروس نشر في عام 2009م كتاباً بعنوان (ما وراء الكثبان) وهو انطولوجيا للأدب العربي السعودي الحديث، ولأول مرة تُقدم فنون الأدب السعودي في القرن العشرين الميلادي باللغة الروسية. وأشار إلى أن التجربة الأولى في ترجمة الأدب السعودي إلى اللغة الروسية كانت في القرن العشرين حيث ترجمت رواية "ثمن التضحية" لحامد دمنهوري وقد اختيرت لكونها أولى روايات مرحلة تأسيس الفن الروائي في الأدب السعودي. بعد ذلك تحدث الدكتور محمد الدريد عن الإسلام في الأدب الروسي وأشار إلى اهتمام الأدباء والشعراء الروس بالإسلام كثيراً وذكرهم له في نتاجهم الأدبي بشكل لافت ومنهم تولستوي والكسندر وليرمونتوف والشاعر والكاتب إيفان بونين والكاتب الشهير دوستويفسكي وبيّن الدريد بأنه يوجد في روسيا حالياً منطقتان رئيسيتان لتجمع المسلمين وهي القوقاز والفولغا. وأكد الدريد أن القرن التاسع عشر هو العصر الذهبي للأدب الروسي الذي شهد انعطافة كبيرة وكاملة من قبل الأدباء الروس لجهة تعاطفهم وإظهار محبتهم للدين الإسلامي. بعد ذلك تحدث الأستاذ الروائي عبدالله العبدالمحسن عن الأدب الروسي، مدارسه الفنية، وتياراته، ولمحة تاريخية موجزة عنه، حيث ذكر بأن الأدب الروسي من أكثر الآداب العالمية اهتماماً بقضايا الإنسان ومن أثراها، وتشكل روائعه في الرواية والمسرح والشعر علامات بارزة في الأدب العالمي. كما تطرق العبدالمحسن إلى عدة دراسات ونصوص أدبية روسية اهتمت بالأدب السعودي مستعرضاً أهم الاتجاهات والمذاهب الأدبية في روسيا.