بين الهلال ممثل كرة الوطن الوحيد في دوري بطولة الأندية أبطال الدوري في آسيا خطوة ليست بسهلة، وايضا ليست صعبة تتمثل في مواجهة الإياب أمام بيروزي الايراني اليوم الثلاثاء في العاصمة العمانية مسقط وتأكيد التأهل أولا إلى نهائي كأس القارة الصفراء واستعادة اللقب الكبير. الهلال ابلى بلاء حسن في مواجهة الذهاب بالعاصمة الاماراتية أبو ظبي وحسم المواجهة مستوى ونتيجة 4-صفر، لكنه لعب شوطا وتبقى شوط الحسم الثاني اليوم في مسقط، ويلعب "الزعيم" صاحب التاريخ والبطولات والالقاب المباراة بفرص عدة لكن عالم كرة القدم ومفاجآته، واسقاط الضعيف للقوي، لا يعترف بأي توقعات وفرص وافضلية مسبقة، والامور تبدأ مع انطلاق صافرة الحكم العماني أحمد الكاف، والميدان هو الحكم بعد أن اثبتت التجارب في مباريات ماضية أن الفوز بنتيجة كبيرة في مباراة الذهاب لا يضمن التفوق إياباً، وهذه حدثت للهلال نفسه عندما هزم الغرافة القطري في البطولة ذاتها بنتيجة 3-صفر، وذهب إلى الدوحة للعب مباراة العودة ودخل نجومه الملعب بثقة مفرطة على ذكرى الفوز في الإياب ليرد له الغرافة الثلاثية، وكادت المباراة تفلت من اقدام لاعبيه، لولا التوفيق الذي لازم ياسر القحطاني وعيسى المحياني آنذاك، والحادثة تكررت ايضا مع غوانزو وشنغهاي الصينيين في النسخة الحالية، لذلك المطلوب من إدارة الهلال والجهاز الفني إعداد اللاعبين نفسيا بشكل يتوافق وظروف المباراة وما هو مطلوب منهم ومنح الفريق الايراني حقه من الاحترام، خصوصا أنه خصم عنيد وقوي ويمتلك كل مقومات العودة في هذه المباراة، كما أن لاعبي الهلال لا عذر لهم، فالكل يقف خلفهم ويدعمهم بقوة إعلام وجماهير وقبل ذلك القيادة يحفظها الله واهتمام وحرص المسؤول الأول عن الرياضة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ الذي وقف مع الفريق وصرف مكافآت فوز للمباريات الماضية ووعد ب100 ألف ريال لكل لاعب في حال تجاوز بيروزي، وتكرار التفوق عليه والتأهل إلى النهائي وهذا المؤمل من فريق كبير يحمل لواء تمثيل الكرة السعودية، ويمتلك الكم الأكبر من نجوم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الذين يتمتعون بامكانيات فنية عالية، وينتظر الوطن انتصارهم الليلة لتكون الكرة السعودية على موعد مع فرح جديد، وتطلع كبير لاستعادة بطولة الأندية الآسيوية بعدما غابت عنها لفترة طويلة لاتناسب الدعم الكبير والامكانيات العالية للرياضة والأندية السعودية. اما من يقول إن المباراة محسومة سلفا على اعتبار الانتصار الكبير، فهو لا يخرج عن أحد أمرين، اما محاولة تخدير لاعبي الهلال والتأثير عليهم من خلال الثقة المفرطة، أو أنه لا يعرف مفاجآت كرة القدم وغدرها في أندية ومنتخبات كبيرة دخلت مبارياتها وهي ضامنة للفوز، ولكنها وجدت نفسها تغادر البطولات وسط حسرة كبيرة على سوء التعامل والخروج من المنافسة.