تلقت الأوساط الإعلامية نبأ إنشاء أكاديمية إعلامية وشركتين للإنتاج والاستثمار الإعلامي بكثير من الاطمئنان لمستقبل الإعلام السعودي بقيادة معالي وزير الثقافة والإعلام د. عواد بن صالح العواد والذي أصدر جملة من القرارات المهمة في سياق تطوير القطاعات المختلفة للوزارة وإعادة هيكلتها بما يضمن تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 والارتقاء بالإعلام السعودي إلى المستوى الذي يليق بحجم المملكة إقليمياً ودولياً، ومن هذه القرارات تأسيس أكاديمية إعلامية، وشركة للإنتاج الإعلامي، وشركة للاستثمار في أصول هيئة الإذاعة والتلفزيون. ويرى متابعون أن القرارات الصادرة أول أمس من اجتماع مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون برئاسة معالي وزير الثقافة والإعلام، تلبي احتياج المشهد الإعلامي السعودي وبشكل خاص الأكاديمية التي سترسي دعائم المهنية في جسد الآلة الإعلامية السعودية وستزوّد الساحة بإعلاميين مهنيين يدعمون خطة التطوير التي اعتمدها د. العوّاد، إلى جانب شركة الإنتاج التي ستواكب النمو المطرد للإنتاج البرامجي والدرامي وترفع من مستوى الإنتاج. وكان مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون قد اجتمع أول أمس وتدارس الخطط الإعلامية المعدة حول تطوير البرامج والنهوض بالتلفزيون السعودي لكي يلبي تطلعات المشاهدين ويكون منافساً في استقطاب المتلقين ويتجاوب مع تفاعل المجتمع حول برامجه وتغطياته. ومن منطلق الاستفادة من التقارير الميدانية والبرامجية المختصة جرى في الاجتماع مناقشة تقارير المحتوى لاستثمار نقاط القوة والتميز التي قام بها التلفزيون والإذاعة في تغطية موسم الحج بشكل متميز وكذلك التغطيات الشاملة لفعاليات اليوم الوطني، وما حظيت به الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إلى روسيا من تفاعل وتغطية استطاعت نقل الحدث واستثمار الأدوات الإعلامية بشكل موسع أشرك العالم في الحدث بشكل جذاب ومهني. وأصدر المجلس مجموعة من القرارات التي تصب في بناء منظومة إعلامية مؤثرة وقادرة على استيعاب المتغيرات وخلق مستوى مميز من الأداء الإعلامي المهني، على رأسها الموافقة على إنشاء أكاديمية إعلامية، وإنشاء شركة للإنتاج الإعلامي، وكذلك إنشاء شركة للاستثمار في أصول الهيئة. وتسعى هذه الكيانات إلى تحقيق أهداف تطوير قطاع الإذاعة والتلفزيون ضمن رؤية المملكة 2030 بشكل تنافسي متميز يلبي الطموحات الإعلامية المأمولة من هذا القطاع المهم.