جدد المستشار القانوني والمهتم بالشأن الرياضي وقضاياه عبدالله الشايع أن تدخل هيئة الرياضة سابقا وحاليا في بعض القضايا الرياضية ومنها توثيق البطولات لا يعتبر تدخلا حكوميا، لأنه يهدف إلى التصحيح في قضايا تخص الأندية التي تعتبر تابعة وتنطوي تحت مظلة هيئة الرياضة من حيث اللوائح التي تخص جمعياتها العمومية وبعض الجوانب الخاصة بدعمها ماديا في بعض الألعاب وقال: "في البداية يجب توضيح المقصود بالتدخل الحكومي في الرياضة، ونحن بعد البحث في انظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم نجد أنها منعت التدخل غير المبرر كما نصت عليه احكام المادة ال19 من النظام الأساسي ل"الفيفا"، كما أن الميثاق الأولمبي في القسم الخاص بالحركة الأولمبية المادة الثانية - فقرة الخامسة- نجده يطالب باتخاذ الإجراءات التي تضمن تعزيز وحدة الحركة الأولمبية وحماية استقلالها والحفاظ على الاستقلال الذاتي للرياضة، وبالتالي فإن هناك نوعين من التدخل الأول سلبي، واستطيع تعريف مفهوم التدخل الحكومي بالمؤثر سلبا في استقلالية الاتحاد الرياضي أو عمليته الانتخابية أو الذي يؤدي إلى حله وفرض أنظمة عليه تخالف وتتعارض مع أنظمة الاتحادات الرياضية الدولية ذات الصلة أو الميثاق الأولمبي". وأضاف: "هناك الكثير من الأمثلة منها حظر المنتخب النيجيري في السابق بسبب تدخل الحكومة بحل اتحاد كرة القدم ومن ذلك ايضا إيقاف اللجنة الأولمبية الدولية للجنة الأولمبية الكويتية، وايقاف الاتحاد الكويتي من "الفيفا" بسبب قانون الرياضة الذي اقره مجلس الأمة الكويتي والذي يتضمن تعديلات على القوانين الرياضية تتيح للحكومة حل اللجنة الأولمبية المحلية والاتحادات والأندية الرياضية وهو ما تم فعلا بحل اتحاد القدم واللجنة الاولمبية لأنه ما حدث يتعارض مع الميثاق الأولمبي وقوانين الاتحادات الرياضية الدولية، وغير ذلك الكثير من الأمثلة التي غالبا تدول حول التدخل الحكومي في حل أي من الاتحادات الرياضية أو التأثير في الانتخابات المتعلقة بها أو سن قوانين للدولة تتيح لها ذلك". واستطرد الشايع قائلا: "أما إيجابي فهو القيام بما من شأنه الارتقاء بالاتحادات الرياضية ومنشآتها وتقديم الإعانات المالية لها والرقابة على ذلك والمساهمة في رفع مداخيلها المالية وتنظيم او استحداث بطولاتها الرياضية وتقديم العون لها والمساعدات والتسهيلات للقيام بعملها على اكمل وجه، وعليه يمكن القول ان جميع القرارات التي صدرت من هيئة الرياضة السعودية بإلغاء بعض المسابقات او تعديل مسمياتها او السماح بتسجيل اللاعبين المواليد ضمن فترة التسجيل وغير ذلك لا يعد تدخلا يؤثر في استقلالية اتحاد القدم أو غيره من الاتحادات الرياضية بل هي إجراءات تطويرية ولا تتعارض أبدا مع الأنظمة واللوائح الخاصة بالاتحاد الدولي لكرة القدم أو الاتحادات الأخرى أو اللجنة الأولمبية الدولية، كما أن إلغاء لجنة توثيق البطولات هو بالتأكيد عمل صائب فاللجنة لم تكن تتبع للاتحادات الرياضية وانما للجنة الأولمبية السعودية، وترك المجال للاتحادات الرياضية في توثيق بطولات الأندية التي تقع تحت مظلتها هو القرار الصحيح وذلك من واقع البطولات المعتمدة من الاتحادات الدولية التي تقع تحت مظلتها، وهذا يدفعنا للحديث عن قرار تحويل قضية الحارس محمد العويس إلى هيئة الرقابة والتحقيق وهل يعتبر من التدخل الحكومي السلبي في الرياضة؟ وعليه أقول انه لا يوجد أي تدخل سلبي بالمعنى الذي أشرنا إليه سابقا، وليست كل القضايا رياضية بحتة فقد تدخل في بعضها شبهة أو سلوك أو تصرف يخالف أحد أنظمة الدولة أو يستحيل على الاتحادات الرياضية معالجتها من دون الرجوع لجهات الاختصاص للاستيضاح والتقصي، وهذا ما تم بطلب من الاتحاد السعودي لكرة القدم وفريق التحقيق في القضية ونادي الشباب". محمد العويس