يبقى الوطن نبراس الروح والحب الأزلي الراسخ المتجذر في الأعماق وهو قصة عشق وولاء متأصلة بقلب كل مواطن عاش على أرض مملكة الخير والإنسانية المملكة العربية السعودية ونهل من خيراتها ونعم بأمنها وأمانها ورغد عيشها منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- رائد الإصلاح وباني النهضة ومكافح الإرهاب والتطرف. وحب الوطن قيمة عظيمة وإحساس متفرد يتفنن الشعب السعودي الوفي على اختلاف أعمارهم وأجناسهم في التعبير عنه بالقول والعمل وقد تحدث مثقفون عن ذكرى توحيد الوطن الغالي وكيف يمكن أن نترجم حب الوطن لواقع حي نعيشه ويظل أمام ناظرينا نبعاً للخير والعطاء والنماء. بداية قال عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز ومدير عام إذاعة جدة سابقا أ. د. عبدالله الشائع: إنه من الجميل أن تقترن فعاليات وأهازيج الفرحة بذكرى اليوم الوطني المجيد "87" بأعمال ومنجزات نعبر من خلالها عن حب الوطن والولاء له كحملة لزيادة التشجير بكل قرية ومدينة ومبادرة التجار بتخفيض الأسعار وحملة لنظافة المرافق وغيرها من الأفكار والأعمال البناءة والداعمة لمسيرة هذا الوطن المعطاء ويقوم بذلك المواطنون بمختلف أعمارهم. وذكر اللواء ركن مشبب الشهراني أن توحيد هذه البلاد الطيبة على يد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- تعد تجربة رائدة وأحد النماذج الناجحة عبر تاريخ الأمم، مضيفاً بأنه يجب علينا أن نستثمر اليوم الوطني في إبراز النهج القويم الذي تبنته حكومة المملكة وسارت عليه في سياستها الداخلية القائمة على تطبيق مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وفي علاقاتها الدولية المستمدة من تراث وطننا المجيد وحضارته العريقة واحترام حقوق الإنسان أياً كان عرقه وجنسه. من جانبه قال الإعلامي عادي السعدون: في هذا اليوم المجيد يجب أن نفخر نحن وأبناؤنا بالإنجازات المتحققة وأن نحافظ عليها ونجعلها رسالة للعالم بحيث ننقل للآخر الصورة الحقيقية للنهضة العظيمة والتنمية الشاملة التي وصلنا إليها بفضل الله ثم بجهود حكومتنا الرشيدة التي جسدت رؤية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين. وتحدث الإعلامي الأردني رامي قطيشات عن قيمة الوحدة الوطنية ودورها في تحقيق التطور والنهضة وإحلال الأمن والأمان، فقال: في ذلك اليوم التاريخي للمملكة الذي أعلن فيه موحد الجزيرة جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -يرحمه الله- تأسيس المملكة العربية السعودية، كانت وحدة الأرض والإنسان وبداية قصة وطن يجمع الشمل ويمنح شعبه الأمن والرفاهية والحياة الطيبة الكريمة. وقال مدير بيت الشعر بالشارقة في الإمارات العربية المتحدة محمد البريكي: يجسد الاحتفال باليوم الوطني لدى الفرد مدى انتمائه للأرض وحبه لتراب وطنه الذي أكل من خيره وشرب من مائه ونعم برخائه واستظل بأمنه ومارس فيه إنسانيته منذ الطفولة حتى شب يافعاً وهو يعيش في كنفه ويأوي إلى حضنه مثل ما يأوي الطائر إلى عشه ويغرد على غصنه وهو تعبير واضح وجلي عن صدق الولاء للقيادة التى تسعى بكل جهد وتعمل بإخلاص من أجل أن يعيش الإنسان على أرضه معتزاً بكرامته. وذكر الكاتب والإعلامي الجزائري أنور مالك أنه من الواجب استثمار ذكرى اليوم الوطني للمملكة في تعزيز قيم المواطنة الصالحة والبناءة خاصة في الأجيال الحالية الصاعدة، وقال: إن المرحلة التي تعيشها المنطقة في الوقت الراهن تحتاج لدرجة عالية من الروح الوطنية المخلصة والمتفانية في خدمة دينها ووطنها لاسيما وقد تكالبت على أوطاننا مشروعات معادية لم تعد تأتي من الحدود بل أصبحت تغرس في القلوب عبر وسائل الإعلام على اختلافها وهي ما تسمى بالأسلحة الناعمة. وبين المشرف العام على العلاقات والإعلام بوزارة التعليم محمد الدخيني أن اليوم الوطني هو لحظة صفاء نستذكر فيها تاريخنا ونقف على حاضرنا ونراجع فيه مستقبلنا ونخبر الأجيال القادمة بأن الوطن هو عديل الروح وهو بيتنا الذي لا يتصدّع وعمقنا الذي نمثله ونأمن بعد الله في حماه. وقال العميد ركن عبدالله مفرح عسيري: إن فشل دعوات الحاقدين الهادفة للتخريب والعبث بأمن المملكة لهو أكبر دليل على النجاح الباهر لإستراتيجية الأمن الوطني التي رسمها وأسس لها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- عندما وحد هذه البلاد وأرسى دعائم الأمن والاستقرار فيها حيث استنكر جميع المواطنين بكل مناطق المملكة هذه الدعوات المغرضة التي نادت بالفوضى والمظاهرات ومسيرات التخريب وتصدوا لها وردوا عليها الرد الملجم للأعداء مثبتين بذلك للعالم أن قوة التكاتف بين قيادة وشعب المملكة لا يمكن أن تهزم وأن أمن وأمان الوطن خط أحمر لا يسمح لأي حاقد وحاسد بالمساس به.