تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني في الأول من الميزان الموافق (23) سبتمبر من كل عام، وذلك في ذكرى توحيدها وتأسيسها قبل (87) عاماً تحت قيادة مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- عندما قام بتوحيد هذه البلاد المترامية الأطراف وجمع شتاتها، فهي مناسبة وطنية غالية لاستحضار بطولات وأمجاد الآباء والأجداد على ما قاموا به من عمل شاق تنعم بثماره أجيال اليوم، وبعدها توالت عطاءات الخير والنماء في أبناء المؤسس الذين واصلوا العمل الجاد والمخلص وكرسوا جهودهم لخدمة الحرمين الشريفين ورعاية الحجاج والمعتمرين القاصدين لبيت الله، كما أكدوا بأن هذه اللحمة بين القيادة والشعب وهذا الحب الصادق لن يزيد هذه البلاد وأهلها إلا قوة للحفاظ على عقيدتهم وأمنهم. وما تعيشه مملكتنا اليوم من تطور في كافة مناحي الحياة بما في ذلك القوات المسلحة والتي تحظى بالدعم اللا محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أدام الله عزه- القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- ما هو إلا تأكيد على الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة لقواتنا المسلحة لاستمرار التطور والرقي بما يتناسب مع مكانة المملكة العربية السعودية على المستوى الإقليمي والدولي جعلت المملكة بقدراتها العسكرية العالية وما تمتلكه من آليات وتقنيات حديثة وما يتمتع به الجندي السعودي من رعاية واهتمام تقف في مصاف الدول المتقدمة. ونحن بهذه المناسبة السعيدة الغالية على قلوبنا نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضرٍ مشرق ومستقبلٍ واعد في وطنٍ تتواصل فيه مسيرة الخير والعطاء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لوطنهم وشعبهم حتى أصبحت لهم مكانة كبيرة بين الدول في كافة المجالات. سائلين المولى عز وجل أن يديم على مليكنا وسمو ولي عهده الأمين نعمة الصحة والعافية، وأن يحفظهم من كل مكروه، وأن يديم لهذه البلاد أمنها واستقرارها وأن يعيد عليها يومها الوطني وهي تنعم بالأمن والأمان في ظل قيادتنا الرشيدة أيدها الله. * قائد قوات الدفاع الجوي