ذكرت وسائل الإعلام الصينية الرسمية أن وزير الخارجية وانغ يي أبلغ نظيره الإندونيسي أن أحداث العنف في ولاية راخين غير مقبولة وأنه يجب تفهم جهود حكومة ميانمار لصون الاستقرار الاجتماعي. ووصف مسؤولون في الأممالمتحدة الاستراتيجية التي تتبعها ميانمار حيال الروهينغا بأنها "تطهير عرقي". إلا أن ما قاله وانغ في حديثه مع وزير الخارجية الإندونيسي على هامش اجتماعات الأممالمتحدة في نيويورك أمس الأول يوحي فيما يبدو ببعض التعاطف مع المصاعب التي تواجهها ميانمار في قمع ما تصفه بتمرد الروهينغا. وقال وانغ إن قضية الروهينغا مطروحة منذ وقت طويل وهي معقدة وحساسة. وأضاف "إن المهمة العاجلة هي تخفيف الوضع المتأزم في أسرع وقت ممكن وتجنب إيذاء الأبرياء والحيلولة دون اتساع نطاق الأزمة الإنسانية ودعم وتشجيع ميانمار وبنجلادش على السعي للتوصل لحل متكامل عبر الحوار والتشاور". من جانبها حثت بنجلاديش الدول المسلمة إلى التوحد والمساهمة في حل أزمة الروهينغا. وقالت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة في اجتماع لدول منظمة التعاون الإسلامي السبعة وخمسين في نيويورك: "أدعو دول المنظمة إلى إظهار الوحدة من أجل حل أزمة الروهينغا قبل فوات الأوان". وخلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، انضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو جوتيريش في مطالبة حكومة ميانمار بإنهاء عملياتها العسكرية والسماح بدخول وكالات الإغاثة إلى ولاية راخين. وطالبت حسينة بمساعدات إنسانية عاجلة من الدول المسلمة. وقالت إن ميانمار تتجاهل الدعوات لاستعادة لاجئي الروهينغا. وأضافت: "تقوم ميانمار بزراعة الألغام على طول الحدود لمنع عودة الروهينغا إلى وطنهم"، مشددة على أن جذور الأزمة موجودة في ميانمار ويتعين البحث عن حلها هناك.