طرح مدير التعليم بمحافظة الليث مرعي البركاتي ، خمس حقائق جوهرية لدور المعلمين والمعلمات في تحقيق الجودة و الكفاءة و التنافسية في التعليم ، جاء ذلك خلال حفل استقبال المعلمين المنقولين لإدارة التعليم و الذي أقامته الإدارة في إطار تفعيل برنامج التطوير المهني للمعلمين ، لرفع الجاهزية والاستعداد لانطلاق العام الدراسي 1438ه / 1439ه ، بالمسرح الرئيسي للإدارة بحضور المساعد للشؤون التعليمية د. زكي الحازمي، ورؤساء الأقسام الإشرافية والتربوية . واستهل البركاتي لقائه بالمعلمين بالترحيب بهم كرفاق مهنة و شركاء في النجاح و المسؤولية و تحقيق رسالة إدارة التعليم لرعاية جيل مبشر بالكثير من الآمال و التطلعات ، متمنيا لهم طيب الإقامة في رحاب محافظة الليث ، وسائلا الله عز وجل أن يكون عاما دراسيا حافلا بالعطاء والإنجاز والمشاريع والمبادرات التربوية المتميزة. وفيما يلي نعرض أبرز تلك الحقائق التي تحدث عنها مدير التعليم بمحافظة الليث الأستاذ مرعي بن محمد البركاتي خلال اللقاء: الحقيقة الأولى: يؤكد الخبراء والمختصون أنه لا يمكن لأي بلد أن يحقق تنمية مستدامة في كافة المجالات الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية والعلمية إلا عن طريق التعليم ، فالتعليم هو المسئول عن إعداد هذا الإنسان أخلاقياً ومعرفياً و اجتماعياً و مهنياً و مهارياً ، ولم تقم أي حضارة إلا من خلال اعتمادها وتركيزها على التعليم. الحقيقة الثانية: لن يحقق التعليم دوره في أي خطة تنموية ما لم يقم المعلمون والمعلمات بأدوارهم على الوجه المنشود ، لأنهم هم المحور الأساسي الذي يتم الاعتماد عليه في إعداد هذا الجيل بما يتوافق مع خطة التحول الوطني لتحقيق رؤية 2030، وذلك من خلال إيمانهم بعمق رسالتهم التي يقومون بها ، وانتقائهم لما يتعلمه طلابهم من معلومات و ومهارات ومعارف ، وإخلاصهم لرسالتهم السامية ، و حرصهم على تطوير قدراتهم و أدواتهم وإثراء خبراتهم بالتدريب والإطلاع على كل جديد في مجال التعليم. الحقيقة الثالثة: قال تعالى (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )، إن التغييرالمنشود الذي يجب أن يتم في التعليم لن يتم إلا من الداخل ، وإن البداية الحقيقية لكل تغيير إيجابي تنطلق من إيماننا بالله ثم بثقتنا بقيادتنا و ثقتنا بأنفسنا و إمكاناتنا ثم بإخلاصنا وانتمائنا لرسالتنا و مهنتنا ، واستشعارنا لدورنا في العملية التعليمية ، وأن نحرص على أن تكون لدينا رؤية و رسالة وأهداف واضحة. إن إدارتكم ووزارتكم ومجتمعكم ووطنكم وقيادتكم ينتظر منكم الإرتقاء بمستوى التعليم ويثق في قدراتكم وإمكانياتكم وينتظر إبداعاتكم وإنجازاتكم في تحقيق نقلة نوعية في التعليم، وقد تشرفت في السنة الماضية بوجود نماذج من الزملاء في الميدان تمتلك قدرات تؤهلها لتحقيق التغيير المنشود. الحقيقة الرابعة: الحروب أنواع و أشكال منها الحرب بالسلاح الحي وصد الأعداء على الحدود ، وهذا ما يقوم به جنودنا البواسل في الحد الجنوبي بصدهم للعدو وحماية مقدساتنا ومقدرات هذا الوطن ، فهم يقدمون الغالي و النفيس في سبيل الدفاع عن وطننا و مقدساتنا و مقدراتنا. وهناك الحرب الفكرية والتي أضحت حربا مفتوحة اليوم وهي أشد خطرا إذا تستهدف أبناءنا وبناتنا بجميع وسائل ووسائط التقنية الحديثة، ونشكل نحن في التعليم خط الدفاع الأول للتصدي لهذه الحرب ، و جنود وأبطال هذه الحرب هم المعلمون والمعلمات ، فنحن من يجب علينا أن نتصدى لهذه الحرب وذلك بتحصين أبنائنا وبناتنا عن كل فكر دخيل وتنمية الوطنية الصادقة المخلصة النابعة من ديننا وتوجيه قيادتنا ثم التركيز في نوعية تعليم أبنائنا بما يحقق التنافسية العالمية التي تضمن لنا مستقبلا قويا ومشرفا بين دول العالم ويحق لوطننا وأمتنا القوة والتمكين . والعمل على تعزيز الحس الوطني في نفوس الطلاب والطالبات ، وحماية وتحصين عقولهم من الأفكار الهدامة والمذاهب المنحرفة ، والحرص على تربيتهم تربية إسلامية صافية نقية وفق تعاليم و مبادئ وقيم العقيدة الإسلامية ، وتعزيز روح الولاء والانتماء والفخر والاعتزاز بالوطن وبالقيادة الرشيدة وتوجيههم إلى المحافظة على أمن الوطن و مقدراته ومكتسباته. الحقيقة الخامسة: الدور الرئيسي لإدارة التعليم في الليث هو معاونة كل معلم ومعلمة في – عملية التدريس فنحن هنا معلمون و مهامنا الأساسية هي معاونتكم و مساندتكم في القيام بمهامكم وواجباتكم ، و تذليل ما يواجهكم من صعوبات أو معوقات ، وإدارة التعليم تعتمد في رسالتها معكم على قيم الحوار و التواصل و العدالة و الموضوعية والشفافية والنزاهة، وقد رفعنا هذا العام شعار ( دورنا الرئيس مساعدة المعلم في عملية التدريس ) . من جانب آخر تحدث المساعد للشؤون التعليمية الدكتور الحازمي عن دور المعلمين في تحقيق فاعلية العملية التعليمية ، وتحدث مدير التوجيه و الإرشاد الدكتور عبدالله بن سعيد الزبيدي عن الأدوار الإرشادية للمعلم ، و استعرض مدير التخطيط و التطوير الدكتور حسن بن يحيى العيافي العديد من الوقفات مع المعلمين ، فيما عرض مدير شؤون المعلمين الدكتور أحمد بن محمد باحارث أبرز حقوق و واجبات المعلم. وفي ختام اللقاء عبر البركاتي عن بالغ شكره و تقديره للمعلمين على حضورهم ومشاركتهم ، سائلا الله لهم العون والتوفيق والسداد ، ودار خلال اللقاء حوار مفتوح مع مدير شؤون المعلمين و أجاب خلاله على استفسارات وأسئلة الحضور.