مرضى الجراحة يستطيعون تأدية فريضة الحج، ولكن بشروط، من أهمها أن تكون حالتهم الصحية مستقرة وخالية من آلام الصدر أو ضيق التنفس، وشريطة عدم حدوث أزمات قلبية حديثة استدعت التنويم أو القسطرة القلبية أو توصيلات الشرايين الجراحية، مع التحكم الجيد في مرض السكري وضغط الدم في حال وجودهما، وأن تكون الصحة العامة جيدة؛ وذلك بعد استشارة أطبائهم قبل تأدية فريضة الحج بفترة زمنية كافية. ويحرص أعضاء فريق عيادة الجراحة على النصح الدائم لمرضى الجراحة بتجنب الإجهاد الذهني والبدني والانفعالات النفسية والاهتمام بنوعية الغذاء وتقليل الملح في الطعام مع الابتعاد - قدر الإمكان - عن التزاحم الشديد، وعند حدوث أي آلام في الصدر يجب أخذ الراحة التامة وعدم الحركة وطلب المساعدة الفورية من الطبيب الخاص بحملة الحج أو الاتصال بالهلال الأحمر على الرقم (997) أو برقم العمليات الموحد الجديد (911) عند وجود المريض في المشاعر المقدّسة. ودائما ما يوجه الفريق إلى أن ضربات الشمس أكثر خطراً على مرضى القلب، خصوصاً في حالة استخدام مدرات البول؛ إذ تزيد من سرعة حدوث الجفاف، إضافة إلى أن مسيلات الدم المختلفة كالأسبرين وغيرها تزيد من خطورة الإغماءات والسقوط المفاجئ وزيادة احتمالات النزيف، كما أوضَح الدكتور خالد الثقفي استشاري الجراحة العامة أهمية مراجعة الطبيب الجراح وأخذ الإذن في أداء فريضة الحج وأخذ النصائح للذين أجروا عمليات جراحية ويريدون أن يؤدوا هذه الفريضة، ولفت إلى أنَّه لا يوجد تعارض بين السفر لمدة طويلة والعمليات الجراحية طالما أن الحاج إتخذ الوضعية المريحة أثناء السفر التي لا تضر به بشكل عام ولا بموضع العملية بشكل خاص. أيضأ مما ذكره الدكتور خالد الثقفي عن الوقت الكافي الذي يستطيع مريض الجراحة بعده أداء الفريضة أنَّه يختلف حسب موضع العملية من الجسم فالعمليات الجراحية في الأطراف السفلى من الجسم لمرضى السكري قد تحتاج من المريض أن لا يمشي لمدة قد تصل إلى ستة أسابيع أما العمليات الأخرى كعمليات الزائدة الدودية وغيرها من العمليات البسيطة وحسب نصيحة الجرَّاح قد يستطيع المريض المشي وتحمل بعض العبء من اسبوع إلى اسبوعين بعد إجراء العملية. ولفتت وزارة الصحة في بيان لها إلى أنه يجب تناول كميات كافية من السوائل والعصائر وعدم التعرُّض المباشر لأشعة الشمس، خصوصا في ظل درجات الحرارة العالية في موسم حج 1438ه، مع تجنب الاجهاد البدني قدر الإمكان، وعند حدوث أي أعراض كالصداع أو القيء أو الشعور بالتعب الشديد أو آلام العضلات أو ارتفاع في درجة حرارة الجسم يجب أخذ قسط كاف من الراحة وتناول السوائل والعصائر بكميات كافية مع استخدام خافضات الحرارة واستشارة طبيب الحملة لتقييم الحالة إذا كانت تحتاج إلى نقل للمستشفى لأخذ المحاليل الوريدية. * قسم التمريض – عيادة الجراحة