تعهد وكيل وزارة الحج الدكتور حسين الشريف بإرسال فرق لمكاتب الخدمة الميدانية في مؤسسات الطوافة لشرح خطة تفويج الحجاج بالمشاعر المقدسة لجميع مكاتب الخدمة الميدانية إن رغبوا بذلك، مبينا أن الوزارة زودت جميع المكاتب بالخطة التشغيلية لموسم حج هذا العام، حتى يكون على إطلاع تام عليها. وأهاب الشريف بالعاملين في قطاعات العمل الميداني الالتزام بالخطة وعدم التساهل والتهاون في تطبيقها حتى لا يتم عرقلة جهود جميع العاملين بسبب الأخطاء الفردية. وشدد على أن جميع الجهود تصب في خدمة ضيوف الرحمن، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على تنسيق جهود جميع القطاعات الأمنية وتنسيقها حتى يظهر العمل على أفضل وجه. وختم الشريف حديثه مطالبا جميع القطاعات بحسن التعامل مع ضيوف الرحمن وتسهيل أمورهم وتقديم صورة مشرفة عن شباب المملكة العربية السعودية يعود بها الحاج إلى بلاده ويحكي عنها. جاء ذلك خلال ورشة عمل شرح خطط التفويج وإدارة الحشود والتي استضافتها مقر مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية بمشاركة ممثلي إدارة المشاة بالأمن العام العميد سامي الفاضل والعقيد مسفر القحطاني، وحضور رئيس المؤسسة المهندس المطوف عباس قطان، ونائبه المطوف محمد معاجيني وأعضاء مجلس الإدارة ورؤساء وممثلي مكاتب الخدمة الميدانية التابعين للمؤسسة. وشرح قائد المنطقة الثانية بأمن المشاة في مشعر منى العقيد مسفر القحطاني حركة الحشود من يوم 8 إلى يوم 13 في مشعر منى واستمع الحضور إلى طريقة وأماكن تحركات الحجاج من يوم قدومهم ووصولهم إلى مشعر منى يوم 8 وحتى مغادرتهم يوم 13. وشدد العميد القحطاني ان الجميع في موسم الحج يؤدي مهمة واحدة وهدف واحد وهو نجاح موسم الحج مهما اختلفت القطاعات سواء الأمنية أو الخدمية، مؤكدا أن اخفاق أي جهة هو اخفاق للجميع ولن ينال الجميع النجاح إلى بتكاتف الجهود وتضافرها وتوحيدها حتى يخرج حج هذا العام في أجمل صورة وأبهى حلة. واسترجع العميد سامي الفاضل تاريخ إنشاء قوة تنظيم المشاة قبل 11 عام بسنة 1427ه، من أجل تنظيم حشود الحجاج في مشعر منى، وترتيب اوقات خروجهم بعد أن كان الأمر يتم دون تنسيق وجهود فردية من قبل المنظمين. وأشار إلى أن الحاج كان يخرج من مخيمه ويحمل امتعته ويتجه إلى الجمرات دون أي تنظيم أو توجيه نتج عنه الكثير من المشاكل التنظيمية، مما اضطرهم إلى إنشاء قوة تنظيم المشاة، والتي كان الهدف الأول من انشائها الحفاظ على سلامة الحاج والتنسيق مع مكاتب الطوافة من أجل اوقات خروج الحجاج من المخيم إلى الجمرات، والعودة منها بسلام. وطالب الفاضل المفوجين في مكاتب الخدمة بعدم السماح بخروج عدد أكبر من المسموح به وقت التفويج، خصوصا أن بعضهم يتساهل بإضافة عدد أكبر من المسموح مما يسبب لهم إحراج كبير في عملية تنظيم الحشود المتجهة الى منشأة الجمرات. ودعا العميد الفاضل المطوفين للتأكيد على الحجاج بأنهم من خلال الإجراءات التنظيمية هدفهم هو خدمة الحجاج وتسهيل حجهم وليس إعاقتهم ومضايقتهم، خصوصاً أنهم يحملون مسؤولية أكثر من مليونين حاج وليس عدد محدود من الحجاج وهو ما يجعلهم يبذلون أقصى ما يملكون من أجل عدم حدوث أي اخطاء أو تجاوزات خلال ايام موسم الحج ونجاح مهمتهم يعتمد على تعاون الجميع معهم. ونبه الفاضل المطوفين باستشعار مسؤولية أمن الحجاج وسلامتهم وعدم الاستهانة بهذا الجانب حيث يساهم خروج عدد أكبر من المسوح به اثناء أوقات التفويج الى حدوث عواقب لا تحمد عقباها. من جهته، أكد نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي الدول العربية المطوف محمد بن حسن معاجيني على المطوفين ضرورة التقيد التام بخطط وزارة الحج والعمرة في تفويج الحجاج إلى منشأة الجمرات والعودة مرة أخرى إلى المخيم وذلك عبر الطرق المخصصة إلى المواقع السكنية بكل يسر وسهولة وفق الجداول المحددة لذلك. وأضاف المطوف محمد معاجيني بأن خطة التفويج تم اعتمادها وهي تحت إشراف عضو مجلس الإدارة والمشرف على تفويج الحجاج للجمرات الدكتور شادي مسكي، مبينا أنها سوف تكون وفق الجداول المخصصة بمتابعة تامة من قبل عضو التفويج، كاشفا عن تخصيص فريق يوم التروية لتوجيه الحجاج إلى مخيماتهم في مشعر منى، مع الاستعانة بجمعية الكشافة السعودية لإرشاد الحجاج وتوجيههم.