أعلن البيت الأبيض أنه يراجع مشروع قانون أقره مجلس النواب الأميركي الثلاثاء يقضي بفرض عقوبات جديدة على روسياوكوريا الشماليةوإيران. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان: "في حين يدعم الرئيس (دونالد ترمب) فرض عقوبات صارمة على كوريا الشماليةوإيرانوروسيا فإن البيت الأبيض يراجع تشريع المجلس وينتظر وصول حزمة تشريعية نهائية إلى مكتب الرئيس". وحاز مشروع القانون على تأييد ساحق إذ لم يعترض عليه إلا ثلاثة نواب في حين صوت لمصلحته 419 نائباً، في خطوة تثير الغضب في موسكو وأوروبا أيضاً إذ أن مشروع القانون يتيح فرض عقوبات على شركات أوروبية تعمل في قطاع الطاقة في روسيا. وبعد اقراره في مجلس النواب سيعود مشروع القانون إلى مجلس الشيوخ الذي سبق له وأن أقره في مطلع يونيو بغالبية 98 صوتاً مقابل صوتين، لكنه بحاجة الآن إلى التصويت عليه بصيغته النهائية، وذلك قبل إرساله إلى البيت الأبيض ليوقعه ترمب. ولم يعلن زعماء مجلس الشيوخ موعد مناقشة مجلسهم لمشروع قانون مجلس النواب، ولكن من المتوقع حصوله قبل عطلة الصيف في أواسط أغسطس. وقال البيت الأبيض إن ترمب لم يقرر بعد ما إذا كان سيوقع مشروع القانون. في غضون ذلك، وجه ترمب تهديداً مستتراً لإيران، مطالباً إياها بالامتثال لبنود الاتفاق النووي مع القوى العالمية وإلا فسوف تواجه "مشكلات كبيرة للغاية". جاء ذلك خلال كلمته أمام الآلاف من أنصاره في يونغستاون بولاية أوهايو. كما ذكر في مقابلة أجرتها معه صحيفة وول ستريت جورنال أنه سيشعر بالاندهاش إذا تبين امتثال إيران للاتفاق النووي عندما يحين موعد إعادة التقييم مجدداً خلال ثلاثة أشهر. وكان المسؤولون بإدارة ترمب أبلغوا الصحفيين الأسبوع الماضي بأنه يتم تجهيز عقوبات اقتصادية على إيران بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية ولمساهمتها في التوترات الإقليمية.