إنها لفرصة عظيمة أن أرفع شكري وامتناني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بعد تشريفه الكريم لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بقبوله درجة الدكتوراه الفخرية في مجال خدمة القرآن الكريم وعلومه. التي تقلدها يحفظه الله من معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل يرافقه أصحاب السعادة وكلاء الجامعة.. فهذا التشريف تسمو به جامعة الإمام كما يقلد منسوبيها الفخر والاعتزاز. إن جهود خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- في المجالات الدينية الخيِّرة والعلمية المعرفية والتاريخية الثقافية.. تكتب بمداد من ذهب الشكر والوفاء.. وقد ارتأت الجامعة أن تتشرف بمنح مقامه الكريم -يحفظه الله- في مجال خدمة القرآن وعلومه استشعاراً لعظم العطاء الذي يوليه لكتاب الله وحفظته وفروعه.. واتساقاً مع منهاج الوفاء الذي تحفظه الجامعة لأهل الفضل وسيدي سلمان الحزم والوفاء في طليعة أهل الفضل.. ولا يسعني إلا أن أنوه برسالة الجامعة في هذا التشريف الذي احتل مساحة كبيرة من اهتمام معالي الوزير أبا الخيل فكرةً ومتابعة وتنفيذاً.. حيث انطلقت الجامعة في هذا الإهداء من رمزية الحكمة والقوة التي تعد الصفات التي عظّمها كتاب الله الكريم.. وتحلى بها ملك الحزم والوفاء سلمان.. مشيراً إلى جهوده -أيده الله- في دعم ورعاية كتاب الله وعلومه وحفظته في الداخل والخارج.كما لا يفوتني أن أشيد بمضامين كلمة معالي مدير الجامعة أمام خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- خلال تقليده الشهادة.. التي تناولت جهوده -أيده الله- في صموده وقوته وحزمه لنصرة قضايا وطنه وشعبه وأمتيه العربية والإسلامية. ومضيه الراسخ والصادق نحو بناء الحاضر والمستقبل الأمثلين.. وفق منهج الاعتدال السمح على ضوء تعاليم ديننا الإسلامي وعلى ضوء ما جاء في كتاب الله الكريم وسنة نبيه الأمين. ختاماً أسأل الله الكريم أن يحفظ أمن وطننا وأمانه وأن يسدد على طريق الخير مسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وكيل جامعة الإمام للتبادل المعرفي والتواصل الدولي