يعاني الاحتراف السعودي من بعض المعوقات التي تحول دون تطبيقه بالشكل الذي يخدم الأندية بسبب ثقافة بعض مسيري هذه الأندية الذين ما زالوا يقفون حجر عثرة في وجه اللاعب الطموح لتطوير مستواه وزيادة دخله المادي ومن هذه المعوقات عدم التعامل الاحترافي مع فترة الأشهر الستة الأخيرة من العقد بالشكل المطلوب فتظهر العديد من المشاكل خلال هذه الفترة ما بين اللاعب وناديه، والنادي الذي سينتقل إليه ونجد الإدارة المنتقل منها تحاول الانتقام منه بشتى الطرق وتحرمه من اللعب مع الفريق في بقية المباريات خلال هذه الفترة وتحوله لتدريبات الفريق الأولمبي أو الانفرادية هذا غير حملات التشكيك التي تشنها عليه بوسائل الإعلام المختلفة. عن هذا الموضوع يقول وكيل اللاعبين مساعد المرشد: "صحيح أن فترة الأشهر الحرة من نهاية عقد اللاعب إلزامية من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" ولكنني أقترح أن نطور منها حتى لا يتضرر منها أحد سواء النادي الذي يلعب له اللاعب أو النادي الذي يريد شراء عقده وحتى المنتخب أيضا لا يتضرر من آثار تشتت أفكار اللاعب وانقطاعه عن ممارسة الكرة، وهناك للأسف بعض إدارات الأندية تفتقد لثقافة الاحتراف الحقيقية، واللاعب الذي ينتقل من ناديه إلى ناد آخر خلال الفترة الحرة يعاني الأمرين من ناديه الأول فتجد أنهم يستبعدونه من تشكيلة الفريق إما بتحويله لتدريبات الفريق الاولمبي أو التدريبات الانفرادية هذا غير ما يعانيه من الهمز واللمز في وسائل الإعلام المختلفة عكس ما نجده في الدوريات الأخرى سواء العربية أو الأجنبية من امتلاكهم لثقافة الاحتراف وانتقال اللاعب من ناديه إلى ناد آخر خلال الأشهر الستة من عقده ولا ينقطع عن مباريات فريقه الأول". وأضاف: "هناك للأمانة بعض إدارات الأندية السعودية مشكورة تعمل بهذه الثقافة فتجد اللاعب ينتقل من ناديه إلى ناد آخر بكل سلاسة خلال الأشهر أشهر الحرة من عقده ولا ينقطع عن مباريات فريقه الأول، لذلك أتمنى إيجاد حل لهذه المشكلة وإعطاء اللاعب الحق في شراء الأشهر الستة الأخيرة من عقده وبذلك نكون قد حافظنا عليه من عدم المشاركة وما لها من سلبيات بسبب استبعاد ناديه له بعد توقيعه لناد آخر وحافظنا على حق اللاعب وحق النادي وعلى سبيل المثال لاعب يتقاضى سنوياً مليوني ريال وعقده خمسة اعوام بمعنى أن الأشهر الأخيرة تعادل مليون ريال يحق للاعب حينها دفعها وفسخ الأشهر الستة الأخيرة من عقده مع العلم أن نادي اللاعب الحالي يحق له مفاوضته خلال سريان عقده والأندية الأخرى لا يحق لها مفاوضة اللاعب إلا خلال الأشهر الستة الأخيرة وبذلك يتم حفظ حق جميع الأطراف والنادي السابق للاعب استفاد ماديا واللاعب ضمن عدم إيقافه من قبل ناديه السابق بعد توقيعه لنادٍ منافس، والنادي الجديد حصل على لاعب جاهز وغير منقطع عن المباريات وأيضاً المنتخب سيستفيد من عدم انقطاع اللاعبين المنتقلين كانتقال حر". ويقول المدرب السعودي الدكتور عبدالعزيز الخالد: "فترة الأشهر الستة الأخيرة مهمة لإعطاء النادي واللاعب الفرصة لاتخاذ القرار ولكن من المهم التعامل معها باحترافية من اللاعب نفسه والنادي لاستمرار عطائه وعدم الانقطاع عن اللعب والمشكلة عدم وجود لوائح واضحة تجيب عن كل التساؤلات والمواقف وغياب الاحترافية عن إدارات الأندية ومسؤولي الاتحاد واللاعبين ووكلائهم إذ مازلنا نتعامل بأسلوب الهواة والمجاملة وليس هناك أصلا أضرار في عالم الاحتراف ولا متضررين ولا مستفيدين الأمر في غاية البساطة لكن الطرح الإعلامي والمبالغة في التعصب جعلت من المنتقل انه "خائن" ويطبق بحقه مبدأ من "طلع من داره قل مقداره" ويتم توجيه جماهير الأندية بانتصارات وهمية لأن الانتقالات وخطف اللاعبين أصبحت تسجل كانتصارات للأسف عند البعض لذلك يجب أن يكون لدينا القابلية في التعامل مع كرة القدم كمهنة والانتقالات حق مشروع للاعب واستقطابات الأندية جزء من العملية الاحترافية والاهم تطبيق اللوائح بوضوح والتعامل مع الجميع بعدالة. وقال عضو شرف الاتحاد الدكتور مدني رحيمي: "فترة الأشهر الأخيرة موجودة في لائحة الاتحاد الدولي والتي تمنع الأندية من التفاوض مع اللاعب قبل الدخول فيها ولكن بعض الأندية تستعجل في مفاوضة اللاعب قبل الدخول في الفترة المسموحة وبعضها يعلن لجماهير ناديه أنه انتهى من التوقيع مع اللاعب كما حصل من النادي الأهلي مع العويس عندما صرح رئيس النادي أحمد مرزوق أنه وقع معه قبل أن يدخل فترة الأشهر الستة وهذا خطأ كبير ارتكبته إدارة النادي الأهلي وبإمكان النادي أن يفاوض اللاعب بطريقة سرية حتى يحصل على موافقته ومن ثم التوقيع معه خلال الفترة الحرة". وأضاف: "بعض الأندية ثقافتها غير جيدة في المفاوضات ولا يوجد سرية لذلك بعض الأندية تنقصها ثقافة المفاوضات السليمة التي لا تدينها وتجعل حقها يضيع وتتعرض للعقوبات والغرامات والنادي الذي يريد أن يبقي لاعبه عنده يفاوضه قبل الدخول في الفترة الحرة ويتفق معه فعوض خميس في البداية كان النصر لا يريده وعندما وقع مع الهلال قالوا عنه انه لاعب احتياطي ولا يستفيد منه النصر، ولكن أحد أعضاء شرف النصر اعاد اللاعب للنصر على الرغم من أنه ذهب للهلال بإرادته ومن دون أي ضغوطات زرقاء". وأضاف: "الأندية السعودية للأسف تدار بالخطأ والقرار ليس في يد الإدارة وعضو الشرف ربما يتحكم بإدارة النادي ويضرب برأي الجهاز الفني وحاجة الفريق عرض الحائط والمفترض أن الجهاز الفني هو المسؤول الأول عن اختيارات اللاعبين وليس أعضاء الشرف فمثلا المهاجم نايف هزازي عندما تعاقد معه النصر كلفه 60 مليونا تقريبا ولم يستفد منه أي شيء لذلك الأندية السعودية تعاني من تدخلات أعضاء الشرف في عملها وأنا أعرف أعضاء شرف أندية قديما كانوا لا يتدخلون ولا يفرضون من يلعب ومن يستبعد يدعمون لأجل النادي فقط". وحول تطوير المادة "8/15" قال رحيمي: "يفترض العودة للاتحاد الدولي حول تطويرها والتعديل عليها لتواكب ما نحن فيه لأن هذه المادة سببت مشاكل كثيرة للأندية ويجب أن تطور بالشكل الذي يقضي على هذه المشاكل والتي خسرنا بسببها لاعبين في المنتخب، ولأن بعض الأندية يستغل هذه المادة بالشكل الصحيح والبعض الآخر يستغلها بالخطأ فيجب على الأندية أن تتعلم كيف تفاوض لاعبيها وكيف تجلب الصفقات بذكاء كبير بعيدا عن مخالفة النظام". المرشد: الفترة الحرة تشتيت وصداع مزمن للاعبين الخالد: خطف النجوم انتصارات وهمية ل «الفاشلين» رحيمي: تدخلات الشرفيين كبدت النصر 60 مليوناً