مع ساعات الصباح الأولى بدت لنا تلك الوجوه التي تتقد نشاطاً وقوة وعملاً، شباب تقرأ في وجوههم أن الوطن خط أحمر، لا يمكن المساس بأمنه وقدراته، «الرياض» زارت قوة المجاهدين بمنطقة جازان أثناء قيامهم بعملهم المعتاد على الشريط الحدودي، وتنقلت بين المراكز والنقاط الثابتة والمتحركة التابعة لقوة المجاهدين. بدأت الجولة بزيارة إحدى النقاط المهمة والحيوية وهو مركز المخراقي، حيث تم رصد جاهزية رجال المجاهدين أثناء قيامهم بعملهم الأمني بكل تفان واقتدار، وبالانتقال لموقع آخر استوقفنا كمين مفاجئ على طريق محافظة الداير لإحدى الفرق التابعة للفرقة الثانية للمجاهدين لمتابعة مهام التحقق وضبط المتسللين والمهربين في جبل طلان أعلى قمه في جبال بني مالك، ويرتفع عن سطح البحر قرابة سبعة آلاف قدم، وتتميز المنطقة بالتضاريس الجبلية الوعرة حيث تم رصد إحباط عملية تهريب من قبل إحدى دوريات المجاهدين والتعامل مع الموقف والقبض على مجموعة أشخاص من الجنسية اليمنية. من جهته قال رئيس الدوريات الأمنية يحيى المالكي: «معنويات رجال المجاهدين مرتفعة وعلى أهبة الاستعداد جنباً إلى جنب مع زملائهم في كافة القطاعات العسكرية»، مشيراً إلى أن قصته مع قص الأثر هي هبة من الله، حيث يستطيع من خلالها التعرف على المهربين وأماكن وجودهم رغم التضاريس الوعرة وصعوبة الطرق الجبلية، ويقوم بمتابعة آثار المهربين ومن ثم يقوم بتتبعها حتى الوصول إلى موقع هؤلاء المهربين بتعاون من مجموعة الدورية الراجلة الذين عمل على تدريبهم خلال دورات تدريبية في القطاع استفاد منها مجموعة من الأفراد، حيث صار لديهم الخبرة والدراية الكافية بتقصي الأثر. إحدى ضبطيات المجاهدين (عدسة - مرزوق الفيفي) أحد رجال المجاهدين متحدثاً للزميل محمد يامي