عبر الشعراء المشاركون في الأمسية الثالثة من أمسيات المملكة عن سعادتهم بهذه المشاركة و التي تعيد الروح للشعر الشعبي في عاصمة السياحة العربية مؤكدين حرصهم على تقديم الجديد و المميز لجمهور الشعر الابهاوي. جاء ذلك أثناء المؤتمر الصحفي الذي عُقد مساء الثلاثاء بحضور الشعراء المشاركين عبدالله علوش ، فهد الشهراني وسعيد بن مانع ويحتضنها مسرح جامعة الملك خالد بأبها مساء غداً الخميس . وقال الشاعر الكويتي عبدالله بن علوش أنه من جماهير شعر منطقة عسير حيث تمتاز هذه المنطقة بالعديد من الشعراء البارزين موضحا أنه قد أستعد لهذه الليلة بقدر شوقه لإحياء أمسية في مدينة أبها و سيقدم جزء من تجربته الشعرية لجماهير أبها والحضور المميز والذي يعتبر من أهم المستمعين على المستوى الخليجي، معبراً عن فخره واعتزازه بالجمهور السعودي وقال عنهم " من لا يملك جمهور من السعودية فعليه أن يغلق حساباته في مواقع التواصل الإجتماعي " دلالة حسب وصفه لأهمية الجمهور السعودي. وأشار الزميل محمد الشهري الذي أدار المؤتمر أن هذه الأمسيات أعادت الروح للشعر الشعبي والنبطي وكذلك وهج الشعر للجمهور والذي بات يترقب أمسيات المملكة مبينا أن أمسية أبها والتي تأتي تحت رعاية هيئة الترفيه هي حلقة من سلسلة أمسيات المملكة والتي ستطوف مناطق المملكة في حضور العديد من الشعراء السعوديين والخليجيين البارزين. بدوره قدم الشاعر فهد الشهراني شكره وتقديره لمن يقف خلف أمسيات المملكة والتي أعادت مكانة الشعر لوضع الطبيعي ، وقال بخصوص مشاركته في الأمسية الثالثة من أمسيات المملكة ، أنه يفخر بأن يشارك في هذه الأمسية في مدينته أبها ، وبالرغم بأنه أقام العديد من الأمسيات وشارك في العديد منها في منطقة عسير لكنه اعتبر هذه الأمسية نقطة تحول بالنسبة له ، مشدداً على أن الجمهور في أبها لا يحتاج لدعوة للحضور لهذه الأمسية ، لأنهم من الفطرة جمهور شعر من الدرجة الأولى وعن عدم توجيهه الظعوة لجمهوره أوضح أنه لم أصل إلى الدرجة والتي أدعي فيها جمهوري للحضور ، فأنا لا زلت في بداياتي ولا أملك قاعدة جماهيرية كبيرة. وعن الشيلات ودورها في زيادة التعصب القبلي ، أبان الشهراني بأن الشيلات فيها الجيد والسيء وأن أي شاعر يملك صوت مقبول سيدخل في عالم الشيلات حتى لو كان مثلاً الشاعر الكبير سعد بن جدلان - رحمه الله - ، مؤكداً بان الشيلات فيها موسيقى ، وهذا لا يخفى على الجميع ، وبان اهل المنطقة معتادين على الشيلات كما تُسمى - بالصوت- لأهل المنطقة حيث أن اغلب عادتنا الإجتماعية وفلكور المنطقة تقوم أساساً على الصوت ، وقدم الشهراني شكره لإعلامي منطقة عسير والذين كانوا السند والدعم منذ أنطلاقته وحتى هذه اللحظة. وفي سؤال للرياض حول تأثير قيمة التذاكر على الحضور الجماهيري قال الشهراني أن متذوقي الشعر سيأتون ويدفعون ويساهمون في دعم الجمعية التي ستتحول لها ايرادات الأمسية وعلق الشاعر عبدالله بن علوش أن وضع جماهيريه الشعراء بمقياس حجم الحضور صعب لمزاجيه الجمهور. من جانبه قال ثالث الشعراء المشاركين في أمسية أبها ضمن سلسلة أمسيات المملكة الشاعر سعيد بن مانع ، أنه يسعد بهذه المشاركة في ظل الأهتمام الكبير التي تحظى بها أمسيات المملكة جماهيرياً وإعلامياً ، وسعادته أكبر بأنها ستقام في مدينة أبها ، معبراً عن أسفه بأن هذه الأمسية تعتبر الأول له في منطقة عسيرمسقط رأسي وبهذا الشكل وهذا الوهج وفِي ظل الإقبال الجماهيري على الحضور ، مبيناً أن أمسيات المملكة تأتي محركا ثقافي وتفاعلي وان الشعر جزء من هذا الحراك ، متمنياً أن تظهر هذه الأمسية كما خطط لها وأنه وضع التصور المناسب لنوعية القصائد التي سيلقيها ليلة الأمسية في ظل حضور جماهيري كبير.