بعد أن قطعت المملكة علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر بسبب "تدخلها في الشؤون الداخلية لدول الخليج ودعم الإرهاب"، ارتفع اشغال قطاع الايواء في المملكة العربية السعودية خاصة المنطقة الشرقية ومملكة البحرين الشقيقة بحسب بيانات رسمية بعد أن توجهت بوصلة السعوديين إلى المنطقة الشرقية ومملكة البحرين والإمارات كخيارات سياحية قريبة. وكشف خالد آل خليفة، الرئيس التنفيذي في هيئة البحرين للسياحة والمعارض، عن زيادة إيرادات الفنادق إلى 3.2 مليون دينار، في الوقت الذي تجاوزت الحجوزات 22 ألف غرفة فندقية، مبينا ان معدل نسبة إشغال الفنادق فئة الخمس نجوم خلال عيد الفطر المبارك وصل إلى 80%. فيما أكد م. عبداللطيف البنيان مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية، ل "الرياض"، ان نسبة معدلات الاشغال بلغت كمتوسط من 50-75 ٪ خلال عطلة العيد وفترة الصيف نظرا لطول إجازة العيد وارتباطها بإجازة الصيف، علاوة على توسع قطاع الايواء السياحي للفنادق والوحدات السكنية المفروشة والمنتجعات السياحية مما يتيح الفرصة للزائرين لأسعار في متناول الجميع. وزاد، "جذب تنامي الحركة السياحية في المنطقة الشرقية خلال الفترة الأخيرة المستثمرين من داخل المنطقة وخارجها للتوجه للاستثمار في القطاع الفندقي، حيث بلغ عدد منشآت القطاع الفندقي أكثر من 127 فندقا بعد ان كانت 51 فندقا فقط عام 2005 م، وتمثل الفنادق فئة الخمس نجوم منها 18 فندقا، ومن المتوقع خلال الثلاثة أعوام القادمة دخول 77 مشروع فندقي منها 13 فندق و10 شقق فندقية لفئة خمس نجوم". ونوه م. البنيان ان "النجاحات التي حققتها الحركة السياحة في المنطقة هي ثمرة لاهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله - والتخطيط لبناء مشاريع تتواكب مع التنمية السياحية للمملكة، بتوجيهات الأمير سعود بن نايف امير المنطقة رئيس مجلس التنمية السياحية بالشرقية، وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مبينا ان المنطقة الشرقية شهدت تزايدا في حجم الطلب السياحي الذي قفزت معه الرحلات السياحية لأكثر من 10 ملايين رحلة سياحية محلية ووافدة، وبمجموع انفاق تجاوز 21 مليار ريال، وذلك بحكم موقعها الاستراتيجي على الخليج العربي ولمكانتها السياحية في مقدمة الوجهات السياحية المفضلة للسياح من المواطنين والمقيمين ومن دول مجلس التعاون، إضافة الى تنوع الخيارات التي تلبي احتياجات السياحة على اختلاف اهتماماتهم . وفي سياق متصل كثفت هيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة الشرقية الرقابة على قطاع الايواء السياحي، لتنفيذ خطة الجولات الرقابية التي تهدف إلى الرقابة على منشآت الإيواء السياحي ووكالات السفر ومتابعة الشكاوى خدمة للزوار التي تستقبلهم المنطقة الشرقية خلال الصيف وما يتخللها من أعياد. وأوضح م. البنيان، ان فرع الهيئة استمر في العمل وفقا لتوجيهات سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني خلال إجازة الصيف وما يتخللها من أعياد، وتكثيف الرقابة، حيث تم تكليف 5 فرق تفتيشية على منشئات قطاع الايواء السياحي ووكالات السفر. وأضاف، ان فرع الهيئة قام بجولات للمسح الشامل على منشئات الخدمات السياحية بالشرقية ضمن حملة بدأت منذ بداية عام 2017 تم من خلالها مخالفة وضبط أكثر من 100 منشأه، كان معظمها لمنشآت غير مرخصة او بتراخيص منتهية، حيث تبدأ غرامة هذا النوع من المخالفات من 30 ألف ريال وقد تصل الى 70 ألف ريال في حال تكرار المخالفة، مشيرا الى ان الهدف من هذه الحملة هو تصحيح أوضاع المنشآت المخالفة بالمنطقة. يذكر ان المنطقة الشرقية تشهد خلال فترة الصيف والاعياد للعام الحالي 11 مهرجانا رئيسيا تحقق الجذب السياحي والمردود الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمنطقة والمجتمع المحلي، تحتوي على العديد من الفعاليات العائلية والشبابية وفعاليات المجمعات التجارية والألعاب النارية.