قدم ترافيس كالانيك الرئيس التنفيذي لشركة خدمة استدعاء السيارات عبر الهواتف الذكية (أوبر) استقالته من منصبه اليوم الأربعاء في أعقاب اعتراض مجموعة من المساهمين الرئيسيين في الشركة على استمراره. وكانت صحيفة (نيويورك تايمز) قد نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة القول إن 5 من المساهمين الرئيسيين في الشركة وجهوا خطابا إلى كالانيك يطالبه بالاستقالة، وقد أكد هذا الخطاب أن المساهمين حثوه على الاستقالة. وقال كالانيك في بيان موجه لصحيفة (نيويورك تايمز): "أنا أحب أوبر أكثر من أي شيء آخر في العالم، وفي هذه اللحظة الصعبة من حياتي الشخصية، وافقت على طلب المستثمرين بالتقاعد حتى تستأنف أوبر البناء بدلا من تشتيت الجهود في معركة أخرى". وكان كالانيك (40 عاما) قد أعلن الأسبوع الماضي اعتزامه القيام بأجازة مفتوحة من الشركة، بعد وفاة والدته وإصابة والده بجراح في حادث قارب الشهر الماضي، في الوقت الذي تواجه فيه الشركة انتقادات متزايدة بسبب اتهام موظفيها بالتحرش الجنسي والمخاوف بشأن ثقافة العمل لدى هؤلاء السائقين. وبحسب التقرير فإن "كالانيك" سيحتفظ بعضويته في مجلس إدارة الشركة. وأشاد مجلس إدارة الشركة في بيان بما سماه "القرار الشجاع" الذي اتخذه كالانيك بترك الشركة مشيرا إلى أنه "دائما كان يضع أوبر أولا". وأضاف البيان أن استقالة كالاني "ستعطي الشركة فرصة لبدء فصل جديد في تاريخ أوبر.. نحن نتطلع إلى استمرار خدمته من خلال مجلس الإدارة".