يحمل شهر رمضان الكثير من المتغيرات في نوعية وتوقيت وجباتنا اليومية، التي يستفيد البعض منها في تحسين صحته العامة، فيما يقع البعض فريسة شهوة معدته التي يطلق لها العنان في تناول كافة الأطعمة دون قيود. وتزخر موائد إفطارنا في مناطق المملكة بسلسلة طويلة من الأطباق، إلا أن أخصائية التغذية العلاجية والسمنة الدكتورة فيفيان محمد وهبي دعت إلى احتواء مائدة الإفطار على ثلاثة أطباق رئيسية هي السلطة، والشوربة المنوعة من الحبوب أو الخضار، والفول؛ لما تحمله من قيمة غذائية، وسهولة امتصاصها، وتلطيفها للمعدة، وحثت على أن تكون وجبة الإفطار على ثلاث مراحل، ليساعد ذلك في زوال الشعور بالجوع، ويجنب عسر الهضم، وينظم معدل السكر في الدم، لينتهي شهر رمضان دون زيادة في الوزن، مبينة أن المرحلة الأولى تبدأ بتناول ثلاث حبات من التمر، وشرب الماء أو عصير الفاكهة الطبيعية، وتجنب العصيرات الاصطناعية الغنية بالسكريات والملونات الضارة. والثانية بعد 10-15 دقيقة، بتناول الشوربة، ثم طبق السلطة، ويمكن السمبوسك المحضرة بالفرن، والمرحلة الثالثة بعد صلاة التراويح، بتناول طبق يحتوي على البروتين مثل اللحم أو الدجاج أو السمك مع الخضار على أن يكون الطبق الرئيسي خالياً من الدهون، مع ضرورة تناول الطعام ببطء وعدم الإسراع فيه، كما نصحت بتناول الفاكهة ما بين الإفطار والسحور، بالإضافة إلى شرب كوب من الحليب قليل الدسم. وفي السحور دعت د. فيفيان إلى ضرورة احتواء الوجبة على الخضراوات التي تحتوي على نسبة عالية من الماء مثل الخس والخيار، ليتمكن الجسم من الاحتفاظ بالماء لفترة أطول، ويقلل من الإحساس بالعطش، وتناول الأطعمة ذات السرعة المتوسطة في الهضم مثل الفول المدمس بزيت الزيتون أو الجبن والبيض، ونصحت بالأغذية الغنية بالألياف كالرز الحساوي ( الأسمر )، وكذلك الخبز الأسمر والبقوليات، وتناول مصدر بروتين مع النشويات مثل الحليب ومشتقاته ( اللبن، الحليب )، وشددت على تجنب الطعام المقلي. وفي ذات السياق نبهت د. فيفيان على أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى العطش، ويلعب نوع الغذاء الذي يتناوله الصائم دوراً كبيراً في تحمل العطش أثناء ساعات الصيام، لذلك تجنب تناول الأكلات والأغذية المحتوية على نسبة كبيرة من البهارات والتوابل، وأيضاً الأغذية المالحة والمخللات خاصة في وجبة السحور. الشوربة بنوعيها الحبوب والخضار مطلب رئيس على موائد رمضان