جذب برنامج (رحلات سياحة ما بعد العمرة) أعداد متزايدة من المعتمرين الدوليين من شتى أنحاء العالم. وشهد البرنامج إقبالا من المعتمرين إثر انطلاقته في شهر ربيع الأول الماضي، حيث تم تنفيذ 110 رحلة بمشاركة 5000 معتمر، نظمتها شركات للرحلات السياحية في عدد من المناطق والمدن خارج مكةالمكرمة والمدينة المنورة. ويهدف البرنامج الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، إلى تعزيز تجربة المعتمرين والزوار خلال زيارتهم للمملكة التي تتشرف بخدمة الحرمين الشريفين، وتزخر بمواقع التاريخ الإسلامي لتكون الوجهة الأولى التي تستقطب المسلمين، وشارك في البرنامج عدد من الزوار والمعتمرين من الولاياتالمتحدةالأمريكية – بريطانيا – سويسرا – إيطاليا – استراليا – سنغافورة – جمهورية الدومينكان – ماليزيا. وجاءت الطائف بمعالمها ومتاحفها وقصورها التاريخية الوجهة الأولى التي فضلها المعتمرين، كما فضل السياح محافظة العلا ومدائن صالح بشهرتها العالمية. وفي سبيل دعم البرنامج نظمت الهيئة في وقت سابق ممثلة في فرع جدة ورشة عمل بعنوان (تهيئة منظمي الرحلات السياحية والمرشدين لتنشيط رحلات ما بعد العمرة) بالتعاون مع الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين، بحضور عدد من المسؤولين في الهيئة، وبمشاركة 110 منظماً ومرشداً سياحياً، حيث عمد البرنامج تسجيل وتأهيل 45 منظم رحلات سياحية ومرشدين سياحيين. وفي المجال التسويقي فقد شارك برنامج رحلات ما بعد العمرة بجناح مخصص للتعريف بالبرنامج وأهدافه في معرض بورصة برلين للسفر 2017م، بالإضافة للمشاركة في المعرض الدولي للسياحة والسفر الذي أقيم في جدة، كما تم تصميم وطباعة مطويات تسويقية لبرنامج رحلات ما بعد العمرة بعدد من اللغات. ومن المتوقع أن يشارك في رحلات البرنامج خلال العام المقبل 2018م أكثر من 100 ألف معتمر بمعدلات إنفاق تصل آلى 167 مليون ،تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني. الجدير بالذكر أن شركات خارجية للسفر والسياحة وقعت مؤخرا اتفاقية مع مؤسسة رحلات سياحية للمسلمين في إطار برنامج رحلات ما بعد العمرة، وذلك ضمن مشاركات الهيئة الخارجية في معارض بورصة لندن، وبرلين، ودبي للسياحة. ويٌعد البرنامج أحد المسارات التي تعمل الهيئة على تنفيذه بالتعاون مع عدد من شركاء الصناعة من القطاعين العام والخاص والذي يشارك فيه المعتمرون بعد أداء مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي بحسب البرامج والمسارات السياحية، بهدف توفير تجربة سياحية تمكن الزائر من الاطلاع على ما تتميز به بلاد الحرمين من مقومات سياحية متميزة وقيمّة ذات أبعاد اجتماعية، وثقافية، وبيئية، واقتصادية، تحاكي قيمتها الإسلامية، وتروي أصالة تراثها العريق وتجسد ضيافتها التقليدية.