طالب مجلس الشورى المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية بتضمين ما تحقق من خططها الإستراتيجية لإعادة هيكلة المؤسسة وتطوير خدماتها التشغيلية لتكون منافسةً عالمياً وتحقق الربحية، وأكد على قراره الصادر في غرة محرم عام1433، مطالباً المؤسسة بتطوير الكفاءات الفنية والخدمية التي تعمل في مواجهة المسافرين مع تقديم خدمات متميزة لكسب رضا العميل، كما شدد على تضمين تقاريرها القادمة، دراسة عن مدى انضباط مواعيد الرحلات والعوامل المؤثرة سلباً على انضباطها. ووافق المجلس على مشروع نظام نقل المعتمرين إلى المملكة وإعادتهم إلى بلادهم ، كما طالب بقرار آخر هيئة تقويم التعليم العام بعقد اتفاقيات مع الجامعات السعودية لاستحداث برامج دبلوم ودراسات عليا في مجال القياس والتقويم، والتأكيد على جودة الدراسات العلمية التي تقوم بها، والحرص على توثيق منهجيتها وأدواتها وأساليب جمع معلوماتها للاعتماد عليها وعلى نتائجها مستقبلاً. وأقر الشورى في جلسته الأربعين التي عقدها أمس الاثنين برئاسة د. عبدالله آل الشيخ توصية للإسراع في إقرار نظام جباية الزكاة على الأنشطة التجارية والمهنية, وما يتطلب ذلك من تطوير أنظمة وبرامج عمل هيئة الزكاة والدخل في المجالين الزكوي والضريبي بما يحقق مقتضى رؤية المملكة 2030، ودعا المجلس الهيئة إلى استكمال إنشاء إدارات خاصة لكبار المكلفين في الفروع التي ليس بها إدارات خاصة بهم، واستكمال تحديث بيانات المكلفين المسجلين لديها من خلال التنسيق مع الجهات الحكومية خاصة وزارة التجارة والاستثمار ووزارة الشؤون البلدية والقروية بما يحقق تطوير أداء الهيئة بشكل فعال، كما طالب الهيئة باتخاذ الإجراءات اللازمة لشغل الوظائف المحاسبية والإدارية الشاغرة لديها لتتمكن من تحقيق المهام المنوطة بها. وأيَّد مجلس الشورى التعديلات التي أجرتها الحكومة على مشروع اتفاق بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمملكة ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية في جمهورية فيتنام الاشتراكية في مجال توظيف العمالة المنزلية. وفي شأن آخر، ناقش المجلس التقرير السنوي لدارة الملك عبدالعزيز وأيَّد عبدالله زبن العتيبي توصية لجنة الثقافة الداعية إلى تكثيف جهودها بما يمكنها من سرعة تصنيف الوثائق العلمية التي جمعتها من داخل المملكة وخارجها، والعمل على فهرستها ورقمنتها إلكترونياً وإتاحتها للدارسين والباحثين، مشيراً إلى رقمنة محتويات 60 ألف مجلد، مقترحاً أن يتزامن مع هذه العدد الكبير من المعلومات الرقمية تسهيل آلية الوصول إليها من خارج الدارة ليستفيد منها الباحثين وطلاب الدراسات العليا بالمجالات التاريخية وغيرها كما دعا إلى الاستفادة من المكتبات الرقمية على شبكة الانترنت، وطالب عضو الدارة بالعمل على التغلب على المعوقات والصعوبات التي تواجهها بالإمكانات المتاحة لديها، وأشار آخر إلى أهمية استخدام التقنيات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي للتعريف بمسيرة المؤسس وجهود الدارة التاريخية. وطالب أعضاء بدعم الدارة بشرياً ومالياً للإسهام في تصنيف ما تمتلكه من وثائق ومخطوطات تاريخية والقيام بمهامها على أكمل وجه، وتعاون الدارة مع وزارة التعليم في وضع مناهج التاريخ لمختلف المراحل الدراسية، مشيرين إلى أنها تمثل المرجعية الرئيسية في تاريخ المملكة.