يأتي انعقاد المنتدى الأول ل"الرؤساء التنفيذيين" السعودي - الأميركي في الرياض اليوم السبت ليبرهن على حيوية التفاهم السعودي الأميركي الحالي في ظل توجهات مشتركة للتقارب السياسي والاقتصادي بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، ويزيد من أهمية المؤتمر انعقاده أثناء الزيارة التاريخية للرئيس الأميركي للمملكة والتي من المتوقع أن تدفع بالعلاقات بين البلدين إلى مستويات متقدمة على مختلف الأصعدة. ويُعقد المنتدى تحت شعار "شراكة للأجيال"، ويحظى بمشاركة أسماء بارزة ومؤثرة في الاقتصاد الأميركي، ويتقدم المشاركين من الجانب الأميركي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة داو كيميكال، والرئيس التنفيذي لشركة سيتي جروب، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك، والرئيس التنفيذي رئيس مجلس الإدارة لشركة سيسكو ، والرئيس التنفيذي لشركة بلاكروك. أحمد الشهري -المحلل الاقتصادي- أشار إلى أن حجم التجارة بين الولاياتالمتحدة الأميركية حسب تقرير ال (ITA) يمضي بالمملكة لتكون شريكاً مهماً وإستراتيجياً للولايات المتحدة الأميركية في مجالات مختلفة، مؤكداً أن التقرير أشار إلى أن المملكة تعتبر منطلقاً مهماً للشركات الأميركية الراغبة في توسيع صادراتها أو استثماراتها في المملكة، مشيراً إلى العلاقات السعودية الأميركية أصبحت تميل إلى أن تكون بالدرجة الأولى علاقات اقتصادية مبنية على تاريخ العلاقات السياسية التي تمتد لأكثر من 80 عاماً. وبين أن مستوى الشركات الأميركية المتوقع دخولها في السوق السعودية يتطلب تفاعلاً ومرونة كبيرة من قبل الأنظمة والتشريعات الاقتصادية في المملكة بغية تمكين تلك الاستثمارات المنتظرة من تلك الشركات للمضي قدماً بنجاح ينعكس على اقتصاد البلدين بالفائدة، وقال: إن من أهم التوصيات تجاه استثمار الشركات الأميركية الكبرى في المملكة أن تمكن تلك الشركات من العمل مباشرة في السوق المحلية وليس عن طريق وكلاء، مما سيعزز من دورها الإيجابي في الاقتصاد المحلي، ويساهم في الارتقاء بنوعية الخدمات التي سوف تقدمها. وأشار إلى أن المملكة قد بدأت بالفعل بمجموعة من معايير سهولة ممارسة الأعمال، مؤكداً على أهمية المضي قدماً في تقديم مزيد من محفزات الاستثمار ومعايير سهولة ممارسة الأعمال سواء من حيث الإجراءات أو التصاريح اللازمة، لما لها من تأثير إيجابي في جذب الاستثمارات وتطور الاقتصاد. وبين أن من محفزات جذب الاستثمارات زيادة منظومة القطاع المالي لتصبح قادرة على تمويل المستثمرين سواء السعوديين أو الأجانب، مما يعمل على جذب المستثمرين ويعزز من بيئة الاستثمار في المملكة. وأكد أن اجتماع الرؤساء التنفيذيين السعوديين والأميركيين في الرياض يخلق تعاوناً وشراكات جديدة سواء من خلال الخبرة المعرفية الفنية أو من خلال رأس المال المشترك، مبيناً أن هناك استثمارات سعودية في الولاياتالمتحدة الأميركية تقدر ب 13 مليار دولار، كما أن استثمار المملكة في السندات يبلغ 100 مليار دولار، كما أن هناك استثمارات أميركية في المملكة، مما سيثمر عن خلق سوق اقتصادية موازية للنفط في المملكة، إضافة إلى نقل الخبرات وتوفير فرص العمل. ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات المتمخضة من المنتدى، إضافة إلى ما سوف يعلن عن التسهيلات التي ستقدم للشركات الأميركية للاستثمار في السوق السعودية. وسيتضمن المنتدى أربع جلسات حوار، حيث سيشارك المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، في جلسة الحوار حول بناء القدرات الصناعية، في حين يشارك الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار، بجلسة الحوار حول التقدم الذي أحرزته المملكة في إطار تعزيز الشراكات التجارية. ويشارك محمد التويجري نائب وزير الاقتصاد والتخطيط، في جلسة الحوار التي ستتناول موضوع الخصخصة، فيما سيشارك ياسر الرميان المشرف العام على صندوق الاستثمارات العامة، في جلسة الحوار التي تناقش فرص الاستثمار السعودية. كما يشارك المهندس أمين الناصر رئيس "أرامكو السعودية"، كبير إدارييها التنفيذيين، والدكتور غسان الشبل الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، ولبنى العليان الرئيس التنفيذي لشركة العليان للتمويل، ويوسف البنيان الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وعصام المهيدب الرئيس التنفيذي لمجموعة المهيدب.