من الخطأ الكبير في رأيي أن يجتمع قادة أوطاننا الإسلامية مع القيادة الأميركية في هذه القمة الاستثنائية المهمة ثم لا يستثمرون هذه المناسبة الكبيرة المواتية للاتفاق بينهم أولاً ومع الولاياتالمتحدة ثانياً على تحديد مفهوم الإرهاب ليفهموا هم أولاً ولتفهم شعوبهم وجيوشهم ذلك، لأن فهم حقيقة الخطر شرط أساسي لمواجهته. وقبل إلإيضاح الأكثر لما أقصد أود أن أشيد بالأهمية البالغة لزيارة رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية للمملكة وفائدتها الكبيرة لنا وللشعب الأميركي ولابد أن أشيد بما فيها من إعلاء وتأكيد لمكانة المملكة في العالمين الإسلامي والعربي والعالم أجمع وأشيد بأهمية القمة للمجتمع الخليجي وللعالم الإسلامي. لذلك كله فإن استثمار هذا الحدث الكبير مهم للحصول على مكسب كبير، والاتفاق على مفهوم دقيق لحقيقة الإرهاب شرط ضروري للحصول على المكسب الكبير. لا أقصد على الإطلاق وضع لغم في مسيرة المباحثات وإيجاد عقبة في طريق الاتفاق فلست أقصد التعريف الدقيق الجامع الشامل، فبالتأكيد هناك أمور سيكون عليها خلاف ليس فقط بين الجانب الإسلامي والأميركي بل حتى بين القادة الإسلاميين أنفسهم، ولكن أقصد العمل بجد وإخلاص على التقارب في المفاهيم وتحديد ما يتم الاتفاق عليه ووضعه في تعريف واضح. وأعتقد أن النقاط التي يمكن الاتفاق عليها كثيرة وتصلح بداية جيدة للسير في الطريق بغرض التوصل مستقبلاً للتحديد الجامع الدقيق الشامل. مثلاً هناك منظمات وجماعات متفق على أنها إرهابية ولكن هناك خلاف على منظمات وأجهزة أخرى، فهل كل أنشطة المتفق عليها إرهابية وكل أنشطة المختلف عليها غير إرهابية؟. إذن هناك حاجة ماسة جداً للتحديد على جميع المستويات.. مستوى الأفراد ومستوى الحركات والمنظمات بل ومستوى الدول أيضاً. حرام والله أن تمر مناسبة عظيمة مثل هذه دون بحث هذا الأمر العظيم.. فأرجوكم يا قادتنا حددوا لنا أولاً مفهوم الإرهاب قبل مواجهته.