قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالله البعيجان – في خطبة الجمعة – : يجب علينا أن نقف صفا واحدا , أمام من تخول له نفسه أن يهدد أمننا , وأن يزرع الفتنة في صفوفنا ووحدتنا , وأن يفت في عضدنا , محذرا كل من تسول له نفسه أو يسول له الشيطان العبث بأمن البلاد واستقرارها بأنه وقع في هاوية المكر والخيانة وأن الدولة لن تتزحزح بإذن الله عن عقيدتها ووحدتها. وأضاف : العبادة تحتاج إلى طمأنينة وأمن وسكينة والقلوب إذا فزعت وامتلأت بالرعب والقلق تعذرت الطمأنينة والخشوع واختلس السجود والركوع , والله قد أسبغ علينا النعم في هذه البلاد , وأكرمنا بالأمن والأمان وجنبنا الفتن التي رأيناها قد حلت بغيرنا في هذا الزمان , فأهلكت الحرث والنسل وفرقت الشمل. وقال : الأمن نعمة عظمى ومنة كبرى لا يعرف كبير مقداره وعظيم أهميته إلا من اكتوى بنار فقده فيجب علينا الحمد في كل حين وآن , فالحمد لله على نعمة الأمن والأمان , والحمد لله على نعمة الأمن والإيمان , ويجب علينا أن نقف صفا واحدا , أمام من تخول له نفسه أن يهدد أمننا , وأن يزرع الفتنة في صفوفنا ووحدتنا , وأن يفت في عضدنا , فالمستهدف معشر الإخوة إنما هو عقيدتنا وديننا , وكلما تهيأ المسلمون لموسم من مواسم دينهم حيكت له المكائد للصد عنه , وأبرمت مؤامرات الفتنة , فمواسم أركان الإسلام شاهدة والمواسم الرمضانية شاهدة , ومواسم الحج والعمرة شاهدة , وإيمانا بالله ثم ثقة بقيادتنا الرشيدة وعقيدتنا الراسخة فإن بضاعة الخائنين الخسران , وحظهم هو الخذلان , وكيدهم في نحورهم. وتابع : من تسول له نفسه ومن يسول له الشيطان العبث بأمن البلاد واستقرارها فقد وقع في هاوية المكر والخيانة " ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله " , ولن تتزحزح دولتنا بإذن الله عن عقيدتها ووحدتها , وسيحفظ الله لها أمنها ودينها , " فليعبدوا رب هذا البيت , الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف " , حرسها الله من كل معتد غشيم , وخوان أثيم وشيطان رجيم , وعتل زنيم , يتربص بها الدوائر عليه دائرة السوء , رد الله كيده في نحره وقطع دابره وجعله عبرة لغيره.