نايف السلامة جاءت تأكيدات ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان على أن الشرط الأساسي والجوهري للإصلاح هو رغبة الشعب في التغيير، وأن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو إذا ما كان الشعب السعودي غير مقتنع، وفي حال كان الشعب السعودي مقتنعا فعنان السماء هو الحد الأقصى للطموحات، حيث كان ولي ولي العهد يتحدث في حوار له مع صحيفة واشنطن بوست الأميركية، نشرته الأسبوع الماضي. فيما أكد عدد من المواطنين ل"الرياض" أنهم على أتم الاستعداد للمساهمة في تنفيذ خطط المملكة التنموية من خلال الرؤية الصادرة عن مجلس الشؤون الاقتصادية والتنموية التي وافق عليها مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن الأمن والعدل في البلاد هما الركيزة الأساسية التي يقوم عليها النظام في المملكة. وفي البداية قال بسام الهزاع إن أهم ما ميّز رؤية المملكة 2030 تركيزها على الشباب السعودي على وجه التحديد كمحرك رئيس للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والمعرفية، مبيناً أن الأفكار التي تتبناها المملكة ضمن خطط التحول الوطني غالبيتها أفكار غير تقليدية تعكس جرأة الشباب، باعتبارهم المكون الأساس في المجتمع السعودي، مضيفا "جميع البرامج التي أعلنت عنها المملكة ضمن رؤيتها الجديدة تستهدف استحداث الوظائف للشباب، وتوفير الأماكن العامة والترفيهية للشباب من الجنسين، وفق الضوابط والقيم الشرعية، وذلك من خلال ما أعلن في برنامج الرؤية المستقبلية للمملكة". من جانبها، عبرت مها العنزي عن سعادتها بما ورد في الرؤية السعودية الجديدة للأجيال المقبلة، معتبرة إياها خلاصة جهود كبيرة لعقليات سعودية مبهرة ومشرفة عملت على تغيير خط سير المملكة منذ عشرات السنوات نحو التخلص من الاعتماد على النفط، وتوفير مستوى معيشي جيد للفرد يحقق له معدلات عالية من الرفاهية والسعادة، في ظل ما تنفقه الدولة من ميزانيات ضخمة لتوفير البنية التحتية وتحقيق الأمن، ما يعزز كذلك قيام الفرص السياحية المختلفة، وبالتالي توفير فرص وظيفية متعددة للسعوديين. فيما رأت أسماء سالم وهي أستاذة جامعية، أن الرؤية الجديدة للمملكة بما تحمله من تنوع في القطاعات الصناعية والنفطية والمالية فرصة واعدة لأصحاب البحوث العلمية والاختصاصات المختلفة للمشاركة في تنمية المجتمع باعتبارهم ثروة هائلة غير مستغلة على الوجه الأمثل في قطاعات التعدين والطاقة النووية وتخصيب اليورانيوم، والطاقة الشمسية والسياحة والآثار والصحة والتعليم، إذ تولي الرؤية الجديدة أهمية كبيرة للشباب ومخرجات التعليم بما يتماشى مع الأهداف الإستراتيجية الأخرى ضمن الرؤية الجديدة. فيما ذكر منصور فهد وهو معلم، أن الشباب كله حماس لتحقيق الرؤية المستقبلية للمملكة للإسهام في رفع الوطن لأعلى المستويات الدولية والإقليمية، ليرد الجميل للوطن الذي أسهم بشكل رئيس في تعليم الشباب السعودي بالمجان من الصفوف الدنيا وحتى الحصول على الدرجة الجامعية، مشددا في الوقت ذاته على أن الرؤية الجديدة لن تتحقق إلا بوعي جيل الشباب الجديد للدور المطلوب منهم لبناء المستقبل للأجيال المقبلة، معتبرا الشباب الوقود الرئيس للخطة الجديدة. وعدّ فهد الشمري أن أولى خطوات الإصلاح هي معرفة سلبيات الماضي والعمل على تلافيها والمضي قدماً نحو رؤية وطنية شاملة تغير حالنا إلى أفضل حال وإلى مزيد من التقدم والتطور والرقي لبلادنا الغالية، مضيفاً أن الرؤية تثلج الصدر وتقر بها العين، فالمملكة بما تمتلك من ثروات وإمكانيات مادية ومعنوية إذا تم تخطيطها بالشكل الصحيح فلن تقهر. واعتبر نايف السلامة هذا اليوم بداية عصر جديد لن نخشى فيه من البطالة ولا الفقر، فرؤيتنا كمواطنين أن المملكة ستضاهي كافة الدول بصناعاتها ومتاحفها، في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد -حفظهم الله-، فتنويع مصادر الدخل وتعزيز الاستفادة من القوة التي نملكها والفرص الحيوية التي لدينا هي مرتكزات أساسية في رؤية السعودية 2030. وأشار إلى أن عائد رؤية المملكة 2030 سيكون بإذن الله على جيلنا والأجيال القادمة، طلباً في تعزيز مسيرة التنمية وتقويةً للاقتصاد المحلي، رؤية تختصرها (طموحنا سيبتلع مشاكلنا)، إن طبقت فنحن أمام تحول عظيم سيقودنا إلى آفاق مختلفة وبعيدة من التطور والقوة والتقدم. بسام الهزاع