سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طلال بن عبدالعزيز يؤكّد على الدور المحوري للأمم المتحدة في صنع السلام وتحقيق التنميه لشعوب العالم «أجفند» تكرّم الفائزين بجوائزها الدولية في أربعة فروع
أكد صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنميه (اجفند) على الدور المحوري للأمم المتحده في صنع السلام وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكداً على أن الأحداث الجسيمة التي يشهدها العالم اليوم تسهم في إعادة تشكيل عالمنا، وزادتنا قناعة وإيماناً بالدور المحوري للأمم المتحدة وهي القناعة ذاتها التي انطلقنا منها مطلع ثمانينيات القرن الماضي لتأسيس أجفند، بدعم من دول الخليج العربية. ولفت الأمير طلال في كلمته التي ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز أمس خلال حفل تسليم جائزة اجفند الدولية لمشروعات التنمية البشرية الريادية الذي عقد بمقر الأممالمتحدة في جنيف بحضور عدد من الشخصيات من عدد من دول العالم، لفت سموه الى العلاقة الوثيقة بين التنمية الحقيقية والحضارة بمفهومها الشامل. وأضاف: لقد ظل أجفند دوماً متمثلاً هذا المفهوم الحضاري للتنمية، ومواكباً للمستجدات، وإستراتيجياته في كل الحقب والمراحل متوافقة مع أجندة الأممالمتحدة بدءاً من أن الدعم الذي يقدمه غير مشروط وبلا تمييز بين الدول والشعوب، ولدينا الآن تسعة بنوك للفقراء نطلق عليها مسمى بنوك الإبداع، لأنها تبتكر منتجات تلبي احتياجات الفقراء، وتسهم في حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية موضحاً أن أجفند يعمل حالياً على توسيع آفاق مبادرته في أفريقيا لتشمل دول الاتحاد النقدي الاقتصادي لغرب أفريقيا، والدول الست الأعضاء في المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا. وأكد الأمير طلال أن الإيمان بحق الشعوب في حياة كريمة بعيداً عن الصراعات الممزقة يقتضي أن يعمل جميع الشركاء على الاصطفاف مع الأممالمتحدة لتحقيق أهدافه الآن التنمية المستدامة المتوازنة والعدالة الاجتماعية أهم العوامل للاستقرار، وصون كرامة الإنسان وهي صمام أمان ضد الفتن والكراهية، التي تحرق اليوم كثيراً من المجتمعات النامية. وخلال الحفل ألقى السيد مايكل مولر المدير العام لمكتب الأممالمتحدة كلمة ألقاها نيابة عنه السيد كليمنتز ادامز من مكتب الأممالمتحدة، ثم ألقت السيدة كيلي كليمنتز المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالإنابة كلمة مفوضية اللاجئين تناولت فيها الدور الدولي في تخفيف الأعباء على مشردي العالم موكدة ان حجم الازمات في العالم امتحان عصيب للمجتمع الدولي واوضحت ان برنامج اجفند يترجم الارادة في ادماج المشردين ضمن المنظومة الدولية منوهة في كلمتها بجهود الأمير طلال في النهوض بالحياة المعيشية لمئات الآلاف من البشر. إثر ذلك ألقيت كلمة بعثة مجلس التعاون ألقاها السفير د. يوسف بوجيري رئيس مجلس سفراء دول مجلس التعاون الخليجي في جنيف شكر فيها الأمير طلال بن عبدالعزيز على جهوده منوهاً باستراتيجية الجائزة في تعزيز مجالات التعاون الدولي ودعم جهود التنمية البشرية. بعد ذلك ألقى د.يوسف عبدالله عضو لجنه الجائزة كلمة لجنة الجائزة أكد من خلالها أن الأمير طلال كرس حياته لخدمة وتحسين حال الفقراء في العالم منوهاً بمجالات الجائزة المختلفة. عقب ذلك شاهد الحضور فيلماً عن المشروعات الفائزة، إثر ذلك ألقيت كلمات الفائزين في فروعها المختلفة ثم سلم الأمير عبدالعزيز بن طلال جوائز (اجفند) للفائزين وهم مركز إبداع المرأة السعودية في الفرع الرابع، والتدريب من أجل التوظيف والتنمية البشرية من كولمبيا في الفرع الثالث، والتدريب والتعليم الفني والمهني من بنجلاديش في الفرع الثاني، والبرمجة من أجل المستقبل -مشروع دولي في الفرع الأول.