أكد رئيس اللجنة السعودية للرياضات الذهنية عثمان القصبي أن الرياضات الذهنية تلعب دوراً هاماً وفعالاً في خدمة المجتمع، وبناء جيل واعد في ظل ما تقدمه هذه الرياضة من تطوير مهارات العقل والتفكير، إذ تعمل على تنشيط الدماغ وتجعلنا سريعي البديهة، وتحفز دماغنا على العطاء المتجدد، إضافة إلى التخطيط السليم وتعلم الصبر واتخاذ القرار. وأوضح أن إنشاء اللجنة السعودية للرياضات الذهنية ضمن التشكيل الجديد لمجالس إدارات الاتحادات الرياضية للدورة الأولمبية 2017 /2020م والذي أعلنه الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة، ورئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية أواخر العام الماضي 2016 جاء ترجمة من القيادة الحكيمة لأهمية هذه الألعاب في تنمية أبناء المملكة في كافة المجالات بما ينعكس إيجابياً على الحياة المجتمعية بشكل عام. وأشار إلى أن اللجنة تتولى الإشراف والعمل على احتواء فئة الشباب التي تمارس هذه الرياضات وتنظيم أوضاعها وإقامة المسابقات لهم وتشجيعهم على استثمار أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع. وقال المدير التنفيذي للجنة السعودية للرياضات الذهنية تركي الفوزان: "أهمية الرياضة الذهنية تتمثل في زيادة معدلات الذكاء وخصوصاً لدى الأطفال، إذ كشفت العديد من النظريات أن الرياضات الذهنية تعزز وضوح عقلية الطفل والثبات والاستقرار والصحة العامة وتحفيز القدرة الذهنية على الإبداع ومعرفة الوقت وتنظيمه والأثر الإيجابي على تنمية القدرات الإستراتيجية وتنمية القدرات المعرفية". مشيرًا إلى أن التمارين الذهنية هامة جداً لصحة الإنسان، إذ أشارت الكثير من الدراسات على أن الذين يواظبون على الرياضات العقلية وتدريب أذهانهم يومياً أقل تعرضاً للإصابة بالخرف والزهايمر. وأوضح أن لعبة الشطرنج تعتبر من أبرز الرياضات الذهنية وأكثرها شعبية عالمياً، وأن لعبة البلوت في السعودية تعتبر الأكثر شعبية وانتشاراً، إذ تلاقي إقبالاً كبيراً في المملكة، كما أنه تأتي كأولى مهام اللجنة السعودية للرياضات الذهنية وذلك بتأسيس مراكز شطرنجية في جميع مدن المملكة والعمل بشكل كبير على تفعيل الشطرنج المدرسي في المدارس الحكومية والأهلية. ولفت إلى أن لعبة البلوت تأتي كثاني أكثر الرياضات الذهنية شعبية وانتشاراً على مستوى السعودية مبيناً أن تلك اللعبة تناسب كل الفئات العمرية على اختلاف ظروفهم بمن فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة. وطالب بضرورة نشر ثقافة الألعاب الذهنية لاسيما أنها تسهم في الحد من الاكتئاب والقلق والأمراض، كونها تنشط الذهن.