وضع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة حجر الأساس لمشروع مركز العمليات الأمنية الموحدة (911) بالمنطقة والذي يتم تنفيذه من قبل وكالة وزارة الداخلية للتخطيط والتطوير الأمني بحضور اللواء ركن عبدالرحمن محمد الصالح قائد المركز الوطني للعمليات الأمنية و وكيل وزارة الداخلية للتخطيط والتطوير الأمني العميد فهد بن إبراهيم الزرعة والعميد محمد بن علي الهبدان وكيل وزارة الداخلية لشئون المناطق ومدير مشروع مراكز العمليات الأمنية الموحدة (911) عبدالله عبدالرحمن الربيعة ومدير برنامج الألياف البصرية والأنظمة الإلكترونية العقيد خالد سليمان الحديثي وفريق عمل مشروع مراكز العمليات الأمنية الموحدة (911). واستعرض سموه والقيادات الأمنية بوزارة الداخلية أبرز البرامج والمشاريع التطويرية الأمنية والتي تحظى بإشراف وتوجيه من صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله لرفع كفاءة وقدرات الأجهزة الأمنية. بعد ذلك تابع الأمير فيصل بن سلمان والحضور فيلماً مرئياً يوضح مكونات مشروع مركز العمليات الأمنية الموحدة (911) وأهم وأبرز الميزات التقنية حيث أن المشروع يعّد من أهم المشروعات التي تتبنّاها الوزارة لما يحققه من نقلة نوعية واعدة في مستوى الخدمات الأمنية في مختلف مناطق المملكة وفق الرؤية الطموحة التي أنطلق منها هذا المشروع والتي تستند في أساسها على استراتيجية تحقيق الأمن والاستقرار في كافة ربوع وطننا الغالي، وتعزيز جوانب السلامة العامة للمواطنين والمقيمين ، وستغطي مراكز العمليات الأمنية الموحّدة (911) المناطق الإدارية في المملكة بما يوفّره لها من تقنيات عالية في مجال الاتصالات ونقل البيانات واستخدام الأنظمة الحديثة كنظم المعلومات الجغرافية وأنظمة القيادة وإدارة الحوادث وغيرها، وكذلك بما يتضمّنه المشروع من تأهيل للكوادر البشرية، وتطوير آليات مواجهة الأحداث الأمنية، وتطبيق أحدث الأساليب العلمية في إدارة الأزمات والطوارئ. ويذكر أن المشروع يستفيد من بقية المشاريع التطويرية التي تقوم بها وكالة الوزارة للتخطيط والتطوير الأمني ويتكامل معها مثل برنامج الاتصال الأمني الموحد، ومشروع الألياف البصرية، ومشروع كاميرات المراقبة بالإضافة إلى تقنية الاتصالات المتنقلة عالية السرعة (الجيل الرابع) والتي تعد نقلة نوعية فريدة في وسائل الاتصالات ونقل الصور والبيانات. كما أن من أولى أولويات مراكز العمليات الأمنية الموحّدة دعم القطاعات الأمنية لتحقيق معدّلات عالية في سرعة الاستجابة للحوادث المختلفة، من خلال توفيرها للرقّم الموحّد للطوارئ، حيث سيتم استقبال البلاغات وتمريرها بالسرعة المطلوبة لكافة الجهات ذات العلاقة، والتي سيخصص لها غرف ترحيل البلاغات داخل مراكز العمليات الموحّدة تتيح للقادة الميدانيين في كل قطاع أمني التواصل مباشرة مع فرقهم الميدانية وإعطاء التوجيهات وإدارة عملياتهم باستخدام أحدث التقنيات. ويوفر المركز البيئة المناسبة لتنسيق الجهود بين كافة القطاعات الأمنية، وتحقيق التكامل بين خدماتها، و يشتمل على إدارة الأزمات والطوارئ، بما يتيح لأمارة المنطقة الاجتماع بمسؤولي القطاعات الأمنية والحكومية، والإشراف المباشر على تنفيذ عمليات مواجهة الأزمات والكوارث وتنظيم المناسبات والمهام الخاصة مما يتيح للمختصين في كل قطاع حكومي وضع وتفعيل خططهم الخاصة بمواجهة الأزمات والكوارث قبل وأثناء وبعد وقوع الحدث.