الغذاء الصحي السليم هو المصدر الرئيسي لإمداد الجسم بما يحتاج من عناصر لازمة وفيتامينات لمزاولة نشاطه اليومي إلا أنه في بعض الأحيان قد يصبح الغذاء سبباً للداء، هذا ما يحدث بالفعل وهو ما يعرف بالتسمم الغذائي. ونحن على أبواب فصل الصيف حيث تكثر حالات التسمم الغذائي سواء في المنازل أم في المطاعم وقد تكون الحيطة في المنزل أكثر على خلاف المطاعم التي ترغب في التسويق وتصريف ما لديها حتى ولو على حساب صحة الزبائن. وهناك عدة أنواع للتسمم الغذائي كالتسمم الميكروبي والتسمم الكيميائي، ومن أعراض التسمم الغذائي اضطرابات معوية وصداع وقيء وإسهال وغثيان. ونسبة التعفن في بعض المأكولات تزداد في الصيف مما يزيد في نسبة التعرض للإصابة بالتسمم، وطالما أن الحديث عن التسمم الغذائي فإن الرقابة الصحية يجب أن تكون مكثفة على المطاعم في هذا الوقت بالذات وعدم السماح لأي مأكولات بالمبيت إلى الغد، والتأكد من صلاحية الأواني المستخدمة في التجهيز والإعداد ونظافتها! إضافة إلى المراقبة العامة وأنظمتها كالتأكد من الحصول على الشهادات الصحية للعاملين بهذه المحلات وتجديدها وتنفيذ الاشتراطات الصحية في المباني كالتهوية وفتحات مصادر صرف المياه وسلامة المعدات وطريقة حفظ المواد الغذائية في درجات الحرارة المناسبة لها " التجميد، التبريد "، مع الاهتمام بالنظافة العامة للمطاعم والنظافة الشخصية للعاملين فيه. كما أنه يجب مكافحة القوارض بطريقة سليمة في أماكن تحضير وتقديم الطعام، وإضافة إلى هذا وذاك عمل الفحوصات الطبية للقادمين للعمل حتى بعد الإجازات وبصفة دورية.. وسلامتكم.