المملكة العربية السعودية ومنذ نشأتها تعمل على حشد وتكريس قدراتها ومواردها وتسخيرها لخدمة قضايا العالم، وإقامة علاقات تعاون مع الدول الصديقة ولعب دور فاعل في إطار المنظمات الإقليمية والدولية، فإن التهديدات المتزايدة التي تتعرض لها بعض أهم الموارد الثقافية في دول العالم خلال فترات النزاع المسلح الطويلة، وجراء الأعمال الإرهابية، والإتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، ودعم تفويض اليونسكو العالمي للحفاظ على التراث الثقافي خلال فترات الصراع والتدمير والتخريب الممنهج للمواقع والمعالم التاريخية التي تمثل حضارات تعود إلى زمن الألفية الأولى، في دول مثل أفغانستان، وسوريا، والعراق، ومالي، وأنحاء أخرى من العالم ففي إطار اهتمام المملكة ودورها الريادي في دعم الصندوق الدولي أعلن رئيس وفد المملكة بمؤتمر الدول المانحة للصندوق الدولي لحماية التراث الثقافي الأمير خالد الفيصل عن توجيه خادم الحرمين الشريفين-حفظه الله- بدعم الصندوق بمبلغ 20 مليون دولار لمكافحة الاتجار غير المشروع بالقطع الأثرية في فرنسا، وذلك بمؤتمر الجهات المانحة للصندوق الدولي لحماية التراث الثقافي المعرض للخطر في أوقات النزاع المسلح. حضورالمملكة العربية السعودية يأتي في مقدمة دول العالم التي أسهمت في تحقيق الشراكة العالمية في التنمية من خلال قيامها بتقديم المعونات والمساعدات الإنمائية لدعم جهود الصندوق الدولي لحماية التراث الثقافي. كما تفخر المملكة العربية السعودية بسجلها كواحد من كبار البلدان مانحي المعونات في العالم، وأن سياسة المملكة الخارجية مستمرة في تقديم العون في دعم الصندوق الدولي، والتي ساعدت الكثير من البلدان على مواجهة أخطار الحروب وكوارث الطبيعة.