تحت رعاية خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظة الله- وفخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ، وقعت شركة "سابك" والشركة الصينية لإنتاج النفط والكيماويات "ساينوبك"، امس في العاصمة الصينيةبكين، اتفاقية "تعاون استراتيجي" لدراسة فرص إقامة مشاريع استراتيجية في المملكة العربية السعودية والصين، وذلك في ظل سعي البلدين لتحقيق مزيد من التعاون المشترك بينهما. وقد وقع الاتفاقية، التي تسهم في تنفيذ رؤية المملكة 2030 ومبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" الصينية، صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة "سابك" ورئيس شركة "ساينوبك" السيد وانغ يوبو. وبحسب الاتفاقية فإن أكبر شركة بتروكيماويات في المملكة ونظيرتها الصينية تعتزمان، ولأول مرة، دراسة إقامة مشاريع مشتركة تشمل استثمارات صينية في مجالات جديدة داخل المملكة، واستكشاف فرص استثمارية جديدة في مشروعهما المشترك (شركة ساينوبك سابك تيانجين للبتروكيماويات)، بما يسهم في دفع عجلة التطور الصناعي في البلدين ويحقق خططهما بالانتقال إلى تصنيع منتجات ذات جودة عالية، ويفسح المجال أمام توسيع قاعدة التعاون التكاملي بين البلدين بشكل عام، بعد تبني كل منهما لخطط ورؤى تنموية طويلة المدى. وفي تعليق أولي على هذه الاتفاقية قال صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان ال سعود: "لقد تشرفنا بالرعاية الكريمة لمراسم توقيع هذه الاتفاقية التي تعد من اهم الاتفاقيات التي تم إبرامها خلال زيارة سيدي خادم الحرمين الشريفين لجمهورية الصين، حيث تأتي في إطار التكامل بين (رؤية المملكة 2030) ومبادرة (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير) الصينية مما سيهئ الفرصة لفتح آفاقاً واسعة للتعاون بين "سابك" و(ساينوبك). وقال سموه أن المستقبل مليء -بمشيئة الله عز وجل- بفرص التعاون لتحقيق رؤى القيادتين الحكيمتين في المملكة والصين. من جانبه رحب يوسف بن عبدالله البنيان، نائب رئيس مجلس إدارة "سابك" الرئيس التنفيذي بهذه الاتفاقية، التي سترفع من مستوى التعاون مع الصين وشركة "ساينوبك". وقال: "هذه فرصة تاريخية لكلا الطرفين ليثبتا نجاح تعاونهما التاريخي، حيث شكلت السوق الصينية بالنسبة لنا ركيزة أساسية في مبيعاتنا منذ 30 عاماً، واليوم نحن ندخل منعطفاً جديداً في هذه العلاقة الاستراتيجية، ونبني على نجاحات سابقة، مثل دراسة مشروع مجمع للبتروكيماويات، لتحويل الفحم إلى كيماويات، مع شركة "شينهوا نينغشيا" الصينية، ونأمل أن تستمر هذه النجاحات بعون الله من خلال مشاريع استراتيجية واعدة، تسهم في تحقيق خطط قيادتي البلدين الحكيمتين، وتلبي طموح الشعبين الصيني والسعودي". وتنص الاتفاقية على بنود تتعلق بدراسة إنشاء مشاريع بتروكيماوية مشتركة في الصين والمملكة العربية السعودية، بما يخدم قطاع الصناعة العالمي في كافة المجالات التصنيعية التي تشمل: صناعة السيارات، والإلكترونيات، والإضاءة، وقطاع التشييد والبناء، والتعبئة والتغليف، والأجهزة والمعدات الطبية وغيرها. وتناولت الاتفاقية دراسة مشاريع استراتيجية تسهم في مواصلة جهود "سابك" التاريخية في المشاركة بتحقيق النمو في الصين، وبما يخدم حركة الاقتصاد العالمي ككل. وتعتبر الاتفاقية ترجمة حقيقية لسعي "سابك" الحثيث لتحقيق أهداف استراتيجيتها للعام 2025 بما يتسق مع رؤية المملكة 2030.