حفل نهائي كأس ولي العهد أول من أمس بين النصر والاتحاد بالعديد من المشاهد التي التقطتها "الرياض" بصورة سريعة، وكان الكثير منها يصلح لعمل قصة خبرية تليق بالنهائي الكبير الذي كان عنوانا لتصميم الاتحاد والقدرة على تجاوز الظروف، وتجسيدا واقعيا على فوضى النصر وتجميد مؤشر بطولاته عند 23 بطولة مقابل 34 ل"العميد" الذي نهض من تعثر في الدوري ووقف على منصة الذهب والظروف كانت تحاصره وترسم أمام إدارته ولاعبيه ملامح الإحباط، ولكن الروح العالية حسمت اللقب الكبير، في الوقت الذي انتقدت جماهير النصر لاعبي فريها أثناء نزولهم من المنصة بعد تسلمهم ميداليات المركز الثاني مذكرة إياهم أن الفريق خسر ثاني بطولة خلال أسبوع فضلا عن فقدان حظوظه بنسبة كبيرة للمنافسة على بطولة الدوري، فيما التزمت الصمت إزاء عدم صحة هدف الاتحاد إلى جانب الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين وحتى الجماهير والإعلام، واكتفت بصب جام غضبها على مدرب الفريق باتريس كارتيرون ووصفت تغييراته بالخاطئة وطالبت بإبعاد المدافع حسين عبدالغني وتعديل وضع الفريق والتركيز على كأس الملك فقط، ويبدو أن المدرب الفرنسي سيواجه متاعب عدة مع الفريق ما لم يتستطع تعديل الأوضاع وتحقيق كأس الملك. ثاني أبطال الموسم سجل نادي الاتحاد اسمه في لوحة شرف الأندية التي حققت بطولات الموسم الحالي فبعد الأهلي الحائز على كأس السوبر جاء الاتحاد بكأس ولي العهد، وتبقى الدوري وكأس الملك وسط حضور أعداد كبيرة من أنصاره مع الفريق في الملعب احتفلوا بالبطولة ومن ثم انتقلوا معه إلى صالة المطار وودعوا اللاعبين وسط الزفة مع الكأس، فيما كانت أعداد أخرى تنتظرهم في مطار الملك عبدالعزيز في جدة، والتي نقلت الفريق باحتفالية إلى مقر النادي، وقد بلغ الحضور الجماهيري الكبير في النهائي أكثر من 57 ألف مشجع، وكان الجمهور الاتحادي كثيفا في المدرجات. ومن أهم العقبات التي واجهت مدرب الاتحاد خوسيه سييرا أثناء المباراة ويبدو أنه لم يضعها بالحسبان هو الإبقاء على المهاجم التونسي أحمد العكايشي حتى نهاية المباراة على الرغم من إصابته وطلبه التغيير نتيجة استنفاذ التغييرات، فيما سرق لقاء رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي ورئيس لجنة الحكام مرعي عواجي عند نزول الأول من المنصة اهتمام الكثير من المغردين عبر شبكات التواصل "تويتر" وهما يتبادلان الأحاديث؛ في الوقت الذي حمل رئيس نادي الاتحاد حاتم باعشن صورة المرحوم أحمد مسعود في الاحتفالية مع الجماهير بعد تحقيق البطولة وقال: "جاءت بجهود المرحوم أحمد مسعود". اللقب 34 رفع نادي الاتحاد رصيده البطولي إلى 34 بطولة فيما بقي النصر على رصيده 23 بطولة، ورفع كأس البطولة قائدا الاتحاد المدافعين أحمد عسيري وعدنان فلاته، وكان الأخير قد غادر الملعب بقرار من المدرب في الشوط الثاني، وتولى الأول قيادة الفريق، وحقق حارس الاتحاد فواز القرني وزميله لاعب الوسط حمال باجندوح أفضلية اللاعبين في نهائي كأس ولي العهد. من جهة أخرى شهدت المباراة النهائية تواجد والد وإخوان لاعب الوسط الكويتي فهد الأنصاري في الملعب واحتفلوا معه بالبطولة، وحضر صديق المهاجم المصري محمد عبدالمنعم "كهربا" من المنطقة الشرقية للوقوف بجانبه. هدف البطولة غير شرعي أكد أغلب محللي التحكيم أن هدف الاتحاد غير شرعي وجاء من تسلل، فيما التزم البعض الصمت خصوصا من يدعون أنهم محللين تحكيميين تجاة الهدف، فيما انتقد غالبية المدربين الفرنسي كارتيرون بإخراج الباراغوياني فيكتور إيالا وعدم إشراك نايف هزازي في المقابل أشادوا بمدرب الاتحاد سييرا على تعامله مع المباراة. لقاء رئيس النصر وعواجي استحوذ على اهتمام الكثير سييرا نجح في النهائي الكبير وقاد الاتحاد للبطولة