شوهت بعض جماهير الاتحاد جمالية مباراة «الكلاسيكو» مع الهلال في الجولة ال20 من «دوري جميل» عندما تفرغت بعد هدف التعادل للاعب وسط الهلال البرازيلي كارلوس إدواردو إلى قذف الهلاليين بعلب المياه الفارغة والأحذية وكل ما كان في متناولهم، وكاد أكثر من لاعب هلالي واتحادي أن يتعرض إلى ما لا تحمد عقباه، وملأت العلب والأحذية ارضية الملعب في مشهد لا يليق ب» العميد» ولا الكرة السعودية خصوصاً وأن المباراة تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة على مستوى الوطن العربي. ويُنتظر أن تتدخل لجنة الانضباط باتحاد القدم لمعاقبة الجماهير الاتحادية التي احرجت إدارة النادي كثيراً بخروجها المتكرر عن النص، فهذه المرة ليست الأولى، الأمر الذي ارهق خزينة النادي لاسيما وأنه يعاني من أزمة مالية ويحاول توفير المال من أجل إغلاق قضاياه في اروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» والتي كلفته في وقت سابق الخصم ثلاث نقاط من رصيده في الدوري. ففي الجولة السادسة ارتكبت الجماهير الخطأ ذاته في ملعب «الجوهرة المشعة» عندما قذفت لاعبي الشباب بالعلب الفارغة، وهو ما جعل «الانضباط» تغرم النادي 100 ألف ريال، وتكرر التصرف من الاتحاديين في الجولة 16 أمام الفتح وعوقبوا بغرامة 150 ألف ريال، وبالأمس تكرر الفعل للمرة الثالثة وهو ما سيجعلهم عرضة للعقوبة المشددة. القانوني المختص في أنظمة ولوائح كرة القدم جابر سعد قال ل»الرياض»: «لائحة الانضباط تعاقب النادي بغرامة 100 ألف ريال، وفي حال التكرار يجوز لها زيادة الغرامة وتشديدها بنسبة 50%، اي تصبح 150 ألف ريال، وهو ما حدث بعد مباراة الفتح، ولم تنص اللائحة على اي عقوبة اخرى، والمادة 78 تجيز للجنة الانضباط فرض عقوبات إضافية مع مضاعفة أو زيادة مقدار الغرامة المالية، لكن في حالات الاضطرابات الخطيرة، أي أن هذه المادة لا علاقة لها بتكرار المخالفة، من الممكن أن تضاعف العقوبة حتى لو حدثت لأول مرة طالما احدثت اضطرابات خطيرة، النص القانوني هو أنه في حال تكرار المخالفة تشدد العقوبة المعلنة بنسبة 50%، في الأولى 100 ألف ريال، والثانية 150 الف ريال، والمرة الثالثة 225 ألف ريال، هناك مادة أخرى خاصة بسلوك الجماهير لكنها تحت عنوان التفرقة العنصرية، ولا أعتقد أن اللجنة ستلجأ لها». منظر مؤسف لم يكن يتوقع المتابعون للقاء «الكلاسيكو» الاحداث التي شوهت جمالية الحضور الجماهيري وجمالية اللعب الذي استمر حتى مضت الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني بعد احراز مهاجم الهلال البرازيلي كارلوس ادواردو والذي تسبب في غضب كبير لدى جماهير الاتحاد الحاضرة معبرة عن ذلك برميها لقوارير المياه الفارغة على أرضية الملعب وكانت تلك الشرارة الأولى باستخدام القوارير الفارغة واستمر تصرفها حتى بعد هدف الهلال الثاني الذي سجله السوري عمر خريبين حينما كان يحتفل بهدف، وما زاد من غضب الجماهير تصرف لاعب وسط الهلال نواف العابد بعد احرازه الهدف الثالث والاحتفال أمام مدرجات الاتحاد التي استمرت في تصرفها وتسبب ذلك في تدخل لاعبي الاتحاد بالاشتباك مع العابد وكان في مقدمتهم المدافع أحمد عسيري متذمراً من تصرفه أمام الجماهير مما استدعى إنهاء الحكم للمباراة. فيما كان رئيس لجنة الحكام المكلف مرعي العواجي حاضراً ومتابعاً للاحداث منذ بداية المباراة برفقة عدد من أعضاء لجنته وفضل المتابعة حتى خروج الفريقين والطاقم التحكيمي من ارضية الملعب ودوّن عددا من الملاحظات برفقة مراقب المباراة. ومن المنتظر أن تصدر لجنة الانضباط عقوبات مالية وإدارية ستطال الجماهير وعددا من اللاعبين في الاتحاد بعد رمي الجماهير قوارير المياه والاشتباكات لبعض لاعبي الاتحاد. من جهة أخرى شهد «الكلاسيكو» تنظيماً أمنياً رائعاً بالتعاون من الجهات المختصة بالملعب مع الأجهزة الأمنية كافة مما سهل على الجماهير الدخول الى المدرجات بشكل منظم وتعد هذه المباراة الاقوى جماهيرية وحضوراً بالدوري. مناظر مؤسفة وتصرفات سيئة وقف خلفها بعض جماهير الاتحاد التي لم تتقبل الهزيمة من الهلال بنتيجة 3-1 وتظهر أرضية الملعب وقد أمتلأت بقوارير المياه لوائح لجنة الانضباط