تحرك طيور البوم ريشها وتنتفض تحت أصابع زبائن مقهى (أويل فيلدج) أحد المقاهي العديدة المخصصة للبومة التي تعتبر رمزا للحظ الوفير في اليابان. لكن خلف صياح الأطفال الفرحين في المقهى الذي يكون محجوزا بالكامل في معظم الأيام ثمة قصة أخرى عن إهمال في معاملة الطيور مما قد يعرضها للخطر. وقالت تشيهيرو أوكادا من مركز حقوق الحيوانات في طوكيو إن مجرد تغيير دورات النوم الطبيعية للبوم وربط أقدامها مثلما تفعل مقاه كثيرة قد يصل إلى حد إساءة معاملة الحيوان. وأضافت "عندما يفكر الناس في إساءة معاملة الحيوان فإنهم يتخيلون ركل الحيوانات أو ضربها لكن الأمر لا يقتصر على ذلك. "احتجاز الحيوانات في مساحة صغيرة يعد قطعا شكلا من أشكال إساءة المعاملة. وعرضها كمنتجات يضعها في موقف صعب. لا يمكنها الحركة أو الشرب بحرية." وأصبحت المقاهي التي تسلط الضوء على الحيوانات مثل القطط والماعز والصقور والقنافذ وغيرها تجذب السياح في اليابان. لكن الكثير من هذه المقاهي يواجه انتقادات بسبب معاملة الحيوانات مما استدعى فرض قيود على ساعات عمل مقاهي القطط على سبيل المثال. وبالنسبة للبوم وهو من الطيور الجارحة التي تطير بحرية في الليل للصيد فإن الظروف صعبة على نحو خاص لأن قدراتها البصرية الثاقبة والسمعية الحادة تجعل من الصعب عليها التكيف مع الضوء والضوضاء في المقاهي التي تعج بالزبائن. وقالت أوكادا "شعرنا بصدمة كبيرة لمعرفة أن سبع بومات نفقت في عام واحد في أحد المقاهي." وقالت أيا ماتسودا مديرة مقهى (أويل فيلدج) إنها تحاول إبقاء الطيور بعيدة عن التوتر بتخصيص فترات راحة من وقت لآخر والتأكد من أن العاملين بالمقهى يساعدون في توجيه تفاعل الزبائن مع البوم. وأضافت "يمكن للعاملين في مقهانا دخول غرفة البومة مع الزبائن وشرح طريقة اللعب معها وعندما يبدو البوم متعبا يمكنه الراحة."