لا يختلف كثيرون في الوسط الرياضي على كفاءة وقدرات الرياضي الخبير المحنك الأمير نواف بن محمد سواء من يختلف معه أو يتفق خصوصاً وهو تقلد عدة مناصب أثبت فيها كفاءته ونجاحه إذ عمل في البداية مشرفاً على السلة الزرقاء وأوصلها للألقاب ومنصات التتويج وترأس اللجنة العليا المنظمة لأشهر البطولات العربية وأكثرها نجاحاً في الرياض وتوج الهلال بطلاً لنسختها آنذاك كما تقلد منصب عضوية الاتحاد السعودي لكرة القدم وترأس اللجنة الفنية ونجح في مهامه وايضاً ترأس بعثات كروية عدة مثلت الوطن خارجياً وأخيراً وليس رئاسة اتحاد ألعاب القوى الذهبي الذي شرف الوطن عالمياً وحفظ ماء وجه الرياضة السعودية طويلاً في عهده وعضوية الاتحاد الدولي لألعاب القوى، لذلك جاء صمته الطويل بعد اعفائه من رئاسة اتحاد القوى ولكنه نطق وتحدث كما لم يتحدث من قبل وكانت آراؤه وإجاباته جريئة جداً إذ انتقد بعض الإجراءات الإدارية للجنة الأولمبية السعودية وابرزها تعيين المديرين التنفيذيين برواتب عالية جداً ترهق ميزانيات الاتحادات التي تعيش في الأصل على الدعم الحكومي فضلاً أن عدداً كبيراً من هؤلاء المديرين لا علاقة له بالرياضة وتم استقطابهم عبر بعض الشركات في القطاع الخاص وبذلك رمى الكرة في مرمى رئيس رئيس اللجنة الأولمبية السعودية وأكد من خلال حديثه الإعلامي أن الوسط الرياضي يحتاج توضيحاً وتعليقاً على ما ذهب إليه الخبير الرياضي الذي إما أن يكون على حق وبالتالي كشف حقائق مذهلة ومفاجئة أو أن يكون للجنة الاولمبية رد يوضح ويخالف أقواله وتأكيداته بعدم كفاءة نائب رئيس اللجنة المهندس لؤي ناظر لمنصب رئاسة اللجنة مستقبلاً. وحديث الأمير نواف بن محمد لا يقلل من العمل الكبير الذي تقوم به هيئة الرياضة ومحاولاتها الحثيثة لانتشال الرياضة من وضعها السيء خصوصاً ديون الأندية والقضايا ضدها لدى جهات عدة منها ما هو خارجي وآخر داخلي، وبما أنها المعنية في الكثير من القضايا وتحت مظلتها اللجنة الأولمبية فالكثير ينتظرون رأيها وهي التي عودت الجميع على الشفافية والعمل على صيانة الرياضة من أية أخطاء واجتهادات واختيارات غير موفقة في الأندية والاتحادات.