المدينة المنورة عاصمة الدولة الإسلامية الأولى، وعاصمة السياحة الإسلامية لعام 2017. المدينةالمنورة أو طيبة الطيبة هي درة المدن الإسلامية، إليها هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنها انطلق الإسلام في جميع أنحاء المعمورة، وفيها المسجد النبوي الشريف الذي تشد إليه الرحال بعد المسجد الحرام. وفي مساء يوم السبت 21 جمادى الاولى 1438 تم تدشين الفعاليات المصاحبة لمناسبة الاحتفال بالمدينةالمنورة كعاصمة للسياحة الإسلامية 2017. وقد تقررت إقامة المهرجانات والبرامج التي سوف تزيد من نسبة الجذب السياحي على مدار العام، بما يليق بقدسية وموقع ومكانة المدينةالمنورة في قلوب المسلمين. ومن خلال هذه الفعاليات سوف يتم تشغيل برامج ومهرجانات تشمل الجولات السياحية على المواقع التاريخية. وتضم المدينةالمنورة أكثر من 200 موقع ومعلم سياحي تشمل المباني والأماكن التاريخية والمواقع الأثرية، وخاصة الأماكن ذات الأهمية الدينية مثل المسجد النبوي الشريف، والمساجد التي كانت موجودة خلال فترة النبوة، وبعض القلاع مثل قلعة قباء، وقصر عروة بن الزبير، وبعض مواقع الجهاد الإسلامي المذكورة في السيرة النبوية مثل المساجد التاريخية والأودية والجبال مثل جبل أحد وجبل سلع وجبل ثور وغيرها كثير.. ومن المتوقع ان يكون هذا العام 2017 بداية لتجديد الماضي الإسلامي العريق وفتح آفاق المستقبل لمزيد من تطوير المدينةالمنورة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. ومن المؤمل أن تقوم القنوات المحلية بتغطية بعض فعاليات هذه المناسبة التاريخية، كما يحدث في الجنادرية مثلاً مع التركيز على السياحة الإسلامية وزيارة المساجد الإسلامية العريقة مثل مسجد قباء ومسجد القبلتين ومسجد الفتح ومسجد الفضيخ ومسجد ذو الحليفة وغيرها، مع محاولة أحياء ما أندثر من الآثار النبوية، وترميم بعض المعالم التي كانت موجودة في عهد النبوة والخلافة الراشدة مثل معالم غزوتي أحد والخندق وبئر عثمان رضي الله عنه. أن المدينةالمنورة، عاصمة السياحة الإسلامية 2017 تستحق المزيد من الاحتفاء بها لتكون فعلاً درة للمدائن يقصدها السياح للعبادة والاستجمام والاستمتاع بما فيها من تراث إسلامي عظيم وتطور في شتى المجالات.