اعلن وزير التعليم د. أحمد العيسى عن توجه الوزارة وعملها حول إعداد استراتيجية وخطة للمواءمة بين منظومات التعليم الثلاث العام والعالي والتقني. وقال: «سنتناول أفكارا حول أعداد الطلاب المقبولين في الجامعات خلال السنوات القادمة، مؤملاً أن تسهم تلك الخطة في تحقيق التكامل المنشود». وأشار أن نظام الجامعات الجديد الذي سيصدر قريباً سيحقق الاستقلالية للجامعات ويساعدها في اختيار التخصصات والبرامج التي تلائم احتياجات سوق العمل وتساهم في رفع كفاءة العنصر البشري السعودي في سوق العمل. جاء ذلك خلال كلمة له شارك بها عبر الدائرة الصوتية في الملتقى السابع لعمداء كليات التربية بالجامعات السعودية الذي تستضيفه جامعة شقراء وافتتحه نيابة عنه مدير جامعة شقراء د. عوض بن خزيم الأسمري، والمقام بجامعة شقراء بحضور ممثل وزير التعليم د. محمد بن عبدالعزيز العوهلي وكيل وزارة التعليم للشؤون التعليمية، د. نياف بن رشيد الجابري وكيل وزارة التعليم للبنين وبمشاركة أكثر من 14 ورقة عمل يقدمها أكاديميون متخصصون في المجال التربوي من قيادات وزارة التعليم وعمداء كليات التربية بالمملكة. وتابع وزير التعليم في كلمته ان اللقاءات التي تنظمها الوزارة لها دور كبير في تبادل وجهات النظر والمناقشة حول القضايا الرئيسية التي تهم كليات التربية، مشدداً نحن يهمنا في وزارة التعليم أن ندعم هذا التوجه وكافة الجهود التي تسعى إلى تطوير منظومة كليات التربية. وأضاف مخاطبا عمداء وعميدات الكليات: ان لديكم تحديات كبيرة وستناقشون العديد من القضايا منها ما يتعلق بشروط ومعايير القبول في الكليات ومدخلات البرامج ومنها ما يتعلق بالمناهج والمقررات الدراسية والمعايير الأكاديمية لها، وما يتعلق بعضو هيئة التدريس والمأمول منه والبرامج التي ستساهم في رفع كفاءته، هذه قضايا أساسية ونحن نتوقع أن نظام التعليم معرض لنقد مستمر حول كفاءة المعلم وكفاءة المخرجات أن يتم مراجعتها والاستجابة لهذا النقد من خلال رفع مستوى المخرجات وأن ما يدخل إلى منظومة التعليم إلا المعلم المميز والأكفأ الذي يستطيع أن يؤدي عمله بمهارة واقتدار وبمسؤولية وأن يكون لديه الوعي الكافي بالتحديات التربوية والمهنية التي تواجهه في الميدان. وقال: «إن هناك أعدادا كبيرة تتخرج من كلية التربية وهذه الأعداد تضيف عبئا على وزارة التعليم لإيجاد فرص وظيفية لهم، وكما تعرفون أن النظام التعليمي يوجد به فائض من المعلمين والمعلمات ولا يوجد نقص حتى نضخ هذه الأعداد المتزايدة من المعلمين والمعلمات ومن برامج الدبلوم التربوي أو من برامج كليات التربية، وبالتالي نحتاج إلى ترشيد للأعداد المقبولة في كليات التربية والتي تخرج إلى سوق العمل حتى نستطيع في السنوات القادمة أن نتعامل مع أعداد قليلة ومتمكنة وقادرة على أداء الواجب». وزاد هذا يتطلب ربما إلى إعادة هيكلة شاملة لكليات التربية وقدرتها على تطوير الكفاءات البشرية، مستشهداً بحاجة الوطن على سبيل المثال إلى خريجي كليات الهندسة بشكل كبير. من جهته، القى مدير جامعة شقراء كلمة قال فيها إن الجامعة تخطو بتوفيق الله خطواتها نحو النجاح والتميز، وقد تكون الجامعة الوحيدة بين جامعات المملكة والتي تضم: كليتان للطب البشري، وثلاث كليات للعلوم الطبية التطبيقية، وأربع كليات للتربية، وأربع كليات للمجتمع، وسبع كليات للعلوم والدراسات الإنسانية والآداب، وكلية واحدة للحاسب وتقنية المعلومات وأخرى للهندسة، إضافة إلى العمادات المساندة. واستطاعت بحمد الله توحيد الخطط الدراسية للبرامج الأكاديمية في هذه الكليات. هذا وتخلل برامج الحفل كلمة للدكتور العوهلي وكيل وزارة التعليم للشؤون التعليمية، قال فيها: إن وزارة التعليم تفخر بانعقاد ملتقى عمداء كليات التربية وتقدر لجامعة شقراء هذه الاستضافة وهذا الجهد المبذول لتهيئة بيئة تطويرية تعنى برقي المجال التربوي وتعزيز مهارات معلمي المستقبل بما يحقق كفاءة النواتج، كما شهد الحفل كلمة لعميد كلية التربية بعفيف التابعة لجامعة شقراء د. طلال بن عبدالله الشريف، عقب ذلك بدأت جلسات الملتقى.