أكّد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة أنّ التوجه نحو العالم الأول لم يعد حلماً، بل واقع أصبحنا نجني ثماره اليوم، مشروعاً بعد مشروع، وموقعاً بعد آخر، في ظل هذه القيادة والسياسة الحكيمة، رغم كل التشكيك والهجمات الشرسة، التي كانت تشكك في هذا التوجه الذي قامت عليه المملكة منذ عهد التأسيس على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز -رحمه الله-. جاء ذلك خلال زيارته لمحافظة رابغ حيث وجه بعقد اجتماع يضم القطاعين الحكومي والأهلي لبحث سبل التعاون بين الجانبين، بما يعود بالنفع على المحافظة، وتحقيق التنمية فيها على صعيدي الإنسان والمكان. واستعرض أمير مكةالمكرمة لدى ترؤسه اجتماع المجلس المحلي برابغ مشروعات تنموية في القطاعات البلدية والخدمية تقدر قيمتها بأكثر من 1،2 مليار ريال، إلى جانب مشروعات استثمارية وصناعية تفوق ال100 مليار ريال، كما دشن عدداً من المشروعات التنموية في المحافظة. وأكّد سموه في رسالة موجهة لأبناء المملكة أن وطنهم بخير، وأنّ الخطط التنموية قد أثمرت، والآن بدأنا بحصد النتائج، وشرعنا بالفعل في الانتقال للعالم الأول، بمثل هذه المشروعات، لافتاً إلى أنّ ذلك يؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح ولله الحمد، مضيفاً: "لقد كتبت عند افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (أن العالم الأول على أرضنا.. فماذا أنتم فاعلون)". وكان أمير منطقة مكةالمكرمة قد دشن مشروعات بلدية وخدمية في رابغ، كما أطلق أول معرض لملتقى مكة الثقافي تحت شعار "كيف نكون قدوة" والذي نفذته إدارة تعليم رابغ، كما وقف ميدانياً على سير العمل في مشروع تطوير كورنيش رابغ، واطلع على تقرير شامل حول مسيرة التنمية، وملفات المشروعات القائمة والجاري تنفيذها في المحافظة، كما استمع إلى مطالب واحتياجات الأهالي من مشروعات التنمية. وافتتح سموه عدد من المشروعات بفرع جامعة الملك عبدالعزيز برابغ، التي تم اكتمال تنفيذها وتجهيزها، كما وضع حجر الأساس للمرحلة الأولى من مشروع البنية التحتية، والذي سيوفر الخدمات الأساسية لمقر الجامعة الجديد، ثمّ انتقل إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ودشن الدورة الثالثة لبرنامج "طموح" لهذا العام 2017. من جانب اخردشن الأمير خالد الفيصل أول مركز حي نموذجي على مستوى السعودية بحي المنتزهات، التابع لجمعية مراكز الأحياء. وقال الأمير خالد الفيصل إن هذا المركز النموذجي هو بداية تحقيق الحلم، وأحمد الله وأشكره على توفيقه، مؤكّداً أنّه بمثل هذه المشروعات يبنى الإنسان، ويطور المكان، مبدياً سعادته بما شاهد من النماذج التنموية التي ترفع رأس كل سعودي. وأضاف: «نلحظها كل يوم، ونلحظ التجديد والتطوير في مدينة جدة، هذه المدينة التي تستقبل كل عام خصوصا في الإجازات ملايين البشر من جميع أنحاء المملكة، فهنيئا لكل أبناء المملكة بعروسهم جدة، وهنيئا لجدة بكل هذا الحب الذي تحتضنه ويحتضنها، في كل إجازة وعطلة وفي كل مشروع من هذه المشروعات القيمة التي يتبناها سمو الأمير مشعل بن ماجد وزملاؤه في مجلس المحافظة، وأبناء مدينة جدة، الذين يساهمون بجهدهم وبمالهم وبعطائهم المستمر لمدينتهم». وحول زيادة المشروعات التنموية قال: «في جدة هناك 30 مشروعا، وفي مكة 20 مشروعا مماثلاً، وهي في الطريق إن شاء الله وفي القريب سيتوالى افتتاح هذه المراكز في المحافظات، هي بدأت منذ سنوات والآن حان اقتطاف الآمال والمشروعات والجهود التي بذلت في هذا المجال». أمير مكة خلال تدشين المركز