د. خالد الدعجم أكد ل " الرياض" د. خالد الدعجم استشاري الأطفال رئيس قسم طب الأطفال العام في مدينة الملك فهد الطبية، عدم فائدة أدوية السعال المستخدمة للأطفال في نزلات البرد، مشيراً إلى عدم وجود دراسات طبية تثبت فعاليتها في ظل المطالبات بمنعها في الأسواق. وحذر د.خالد الدعجم، من تناول المضادات الحيوية بسبب الأمراض الفيروسية المنتشرة هذه الأيام خصوصا بين الأطفال كالإلتهاب الرئوي العلوي والتهاب الحلق واللوزتين والإذن الوسطى والتي تمتد إلى شهر نوفمبر. وشدد على أهمية التفريق بين أعراض الإلتهابات البكتيرية والتي تحتاج إلى مضاد حيوي وبين أعراض الإلتهابات الفيروسية والتي لا تحتاج إلى مضاد حيوي، لافتا إلى أن الطبيب المختص هو من يحدد الحالة بعد الكشف السريري. وأكد استشاري الأطفال، أن تناول المضادات الحيوية أو التبديل بينهما بدون وصفة طبية يعرض الأطفال إلى ضعف المناعة. وقال: من المؤسف أن كثيرا من الأطباء يستعجلون بوصف المضادات الحيوية للأطفال، وكذلك بعض الأهل يحرص على إعطاء جرعات متنوعة من المضادات دون الكشف والتحقق من المرض. وأضاف الدعجم :" الطفل الذي يصاب بعرض التهاب بكتيري تكون درجة حرارته مرتفعة فوق 39 ولا تستجيب لخافض الحرارة ويكون الطفل خاملا ورضاعته ضعيفة، ففي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب وإعطاؤه مضادا حيويا بعد أخذ التحاليل اللازمة وبعد الفحص السريري لمعرفة مصدر الحرارة والالتهاب، في حين أن الطفل المصاب بعرض التهاب فيروسي تكون درجة حرارته أقل من 39 في الغالب وتستجيب لخافض الحرارة لفترة تتراوح بين أربع إلى خمس ساعات وخلال هذه الفترة يعود النشاط للطفل إلى وضعه الطبيعي وكذلك الرضاعة تتحسن كثيرا ومن ثم ترتفع درجة الحرارة مرة أخرى ويستمر على هذا الحال لفترة بيات الفيروس في جسم الطفل من ثلاثة إلى خمسة أيام"، مؤكدا في حديثه: شدة الأعراض تكون في اليوم الثاني أو الثالث من بداية دخول الفيروس الجسم وهنا لا يتطلب إعطاء الطفل مضادا حيويا لأن جميع المضادات الحيوية مخصصة فقط للالتهابات البكتيرية وليست الفيروسية. وعن علاج هذه الحالات. بين استشاري الأطفال، أنها تكون عن طريق أخذ خافض للحرارة كل 4 إلى 6 ساعات على حسب وزن الطفل تكون الجرعة، محرصا على أخذ الليمون والعسل والماء الفاتر إذا كان عمره فوق ستة أ شهر مع بعض والقطرات الملحية للأنف، وإذا كان الطفل يستجيب للبخار أو كان معرضا لأن يكون عنده حساسية في الصدر حسب التاريخ المرضي للأسرة فيمكن إعطاءه بخارا موسع الشعيبات الهوائية مع محلول الماء والملح وأيضا تكون الجرعة على حسب وزن الطفل وعمره. وبين الدعجم أنه يمكن إعطاء الأطفال في بعض الحالات الخاصة مذيبا للبلغم والكورتيزون سواء عن طريق البخاخات الوقائية أو البخار، مشيرا إلى أن الاستخدام السلبي للمضادات الحيوية يضعف المناعة مستقبلا، ويشبع الجسم منها وقد يكون غير قابل للمضاد الحيوي في حالة احتياجه.