أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أنه تم توجيه تحذير رسمي لإيران بعد تجربتها الصاروخية الأخيرة مشيراً أيضاً الى أن كانت على وشك الانهيار حين وقعت الاتفاق النووي مع القوى الكبرى. وكتب ترامب في تغريدة صباحاً "لقد تم توجيه تحذير رسمي لانها أطلقت صاروخاً بالستياً، كان يجب أن تكون ممتنة للاتفاق الكارثي الذي وقعته الولاياتالمتحدة معها". وكان مستشاره للامن القومي مايك فلين وجه أول أمس الأربعاء تحذيراً لإيران. وقال الجنرال السابق في تصريح صحافي في البيت الابيض "اعتبارا من اليوم، نوجه الى إيران تحذيراً رسمياً" بدون إعطاء تفاصيل إضافية. وأضاف الرئيس الأميركي على تويتر أن "إيران كانت على وشك الانهيار حين جاءت الولاياتالمتحدة وانقذتها بواسطة اتفاق بقيمة 150 مليار دولار" في إشارة الى المبلغ الذي تمثله العقوبات التي رفعت بموجب الاتفاق النووي الذي ابرم في يوليو 2015 مع القوى الست الكبرى. وأكد وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان أن بلاده أجرت "تجربة" صاروخية، معتبرا أنها لا تنتهك الاتفاق النووي الموقع مع الدول الست الكبرى في 2015. وفي شأن آخر قال الرئيس الأميركي إنه سيدرس "الاتفاق الغبي" لاستقبال مئات من طالبي اللجوء من أستراليا في الولاياتالمتحدة بعد تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست عن توبيخه لرئيس الوزراء الأسترالي وإنهاء مكالمة هاتفية معه اتسمت بالتوتر بشكل مفاجئ. وقال رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول للصحفيين إن المكالمة اتسمت بالصراحة لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن المحادثة "الخاصة" التي تم تداولها على نطاق كبير في أنحاء العالم، وذكر ترنبول "أدافع عن أستراليا.. وظيفتي هي الدفاع عن المصالح الأسترالية". ورفض ترنبول تأكيد تقرير واشنطن بوست عن أن ترامب أبلغه بأنه تحدث مع أربعة زعماء في العالم السبت من بينهم الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والمكسيكي إنريكي بينيا نييتو لكن المحادثة بين ترامب وترنبول "كانت أسوأ محادثة حتى الآن". وتم التوصل للاتفاق في أواخر العام الماضي بين أستراليا - التي خاضت الحرب بجانب القوات الأميركية في أفغانستان والعراق - وإدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. وقبل قليل من منتصف ليل الأربعاء بتوقيت واشنطن كتب ترامب على تويتر "هل تصدقون؟ وافقت إدارة أوباما على استقبال آلاف من المهاجرين غير الشرعيين من أستراليا لماذا؟ سأدرس هذا الاتفاق الغبي". وبموجب الاتفاق وافقت واشنطن على إعادة توطين ما يصل إلى 1250 طالباً لجوء يعيشون في مراكز إيواء في بابوا غينيا الجديدة وناورو. وفي المقابل ستستقبل أستراليا لاجئين من السلفادور وغواتيمالا وهندوراس. وكان من المقرر أن تكون المحادثة بينهما لمدة ساعة لكن الصحيفة قالت إن ترامب أنهاها بعد 25 دقيقة عندما حاول ترنبول الحديث في موضوعات أخرى مثل سورية، وأضافت أن ترامب وصف الخطة "بأنها أسوأ اتفاق" واتهم أستراليا بمحاولة تصدير "منفذي هجوم بوسطن المقبل".