اجتمع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر مؤخراً مع مساعد الأمين العام للشراكات الإنسانية مع الشرق الأوسط وآسيا الوسطى رشيد خاليكوف ومسؤولة الشؤون الإنسانية في مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن صوفي سولومون بحضور المساعد الخاص في مكتب مساعد الأمين العام للشراكات الإنسانية مع الشرق الأوسط واسيا الوسطى رفيق الاورشيفاني، ومسؤولين من خلية الإجلاء والعمل الإنساني ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وأكد السفير آل جابر أن نهج المملكة الراسخ في التعاون مع الأممالمتحدة لا يقتصر على اليمن فقط بل في جميع الأماكن التي تحتاج للإغاثة والمساندة، مشيراً إلى أن الهدف من هذا الاجتماع مساعدة الشعب اليمني ودعم منظمات الأممالمتحدة وجهودها الإغاثية ورفع درجة التنسيق لتحقيق ذلك. وعن العمل الإغاثي داخل اليمن، قال إن اعتماد الطلبات المتعلقة بالعمل الإغاثي من قبل التحالف العربي يجري بطريقة سلسة وحسب التوقيتات المتفق عليها مع الأممالمتحدة حال استكمال المسوغات والمعلومات المقدمة من الأممالمتحدة. وأضاف آل جابر أن حكومة المملكة لا تتوانى في تقديم الدعم والمساندة وإغاثة الملهوفين في أي مكان، موضحاً أن المملكة استقبلت ما يزيد على مليوني يمني وسمحت لهم بالعمل داخل أراضيها، كما أنها استقبلت المصابين والمرضى اليمنيين. وأردف آل جابر أن المملكة قدمت مساعدات إنسانية لليمن بلغت قيمتها 561 مليون دولار، لافتاً إلى أنها قدمت لليمن من خلال مركز الملك سليمان للإغاثة حوالي 236 مليون دولار ل43 مشروعاً خاصاً بالأمن الغذائي وإدارة المخيمات والإيواء استفاد منه حوالي 19 مليون يمني، فيما قدمت مبلغ 201 مليون دولار لمشروعات المياه والتغذية والصحة استفاد منها 25 مليون يمني عبر 44 مشروعاً نفذها المركز. واستطرد أن مركز الملك سلمان قدم كذلك مبلغ 75 مليون دولار لمشروعات التعليم والحماية والتعافي المبكر استفاد منه أربعة ملايين يمني، كما قدم مبلغ 49 مليون دولار لمشروعات دعم العمليات الإنسانية والخدمات اللوجستية والاتصالات في حالة الطوارئ عبر ثمانية مشروعات استفاد منها حوالي 15 ألف يمني. وعن أهمية رفع خطط التشغيل وتفعيل التفتيش في ميناء الحديدة، أفاد آل جابر أن أسباب التكدس وبطء التفريغ يعود إلى الأسباب المفتعلة من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية بهدف تأزم الوضع الإنساني وإنشاء سوق سوداء للحصول على الأموال لصرفها على ميلشياتهم واستغلال ذلك لاتهام التحالف الداعم للحكومة الشرعية وأنه من الضروري أن تتضمن خطة الأممالمتحدة إجراءات تحقق وتفتيش داخل الميناء، حسب ما اتفق عليه في اجتماع الرباعية بتاريخ 19/ 3/ 1438 ه. وعبر المسؤول الأممي عن سعادته بعمل آلية الأممالمتحدة للتحقق والتفتيش "unvim" وتعيين ضابط ارتباط من التحالف في مقر الآلية مؤخراً، كما ثمن جهود المملكة في دعم العمل الإغاثي والإنساني في اليمن.