اللواء الطيار الركن محمد العتيبي أعرب قائد القوات الجوية الملكية السعودية المكلف اللواء الطيار الركن محمد بن صالح العتيبي، عن فخره واعتزازه بتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - القائد الأعلى للقوات العسكرية، غداً حفل كلية الملك فيصل الجوية، وذلك بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيسها، وحفل تخريج الدفعة "91" من طلبة كلية الملك فيصل الجوية، بالإضافة إلى تدشينه - أيده الله - الطائرة الجديدة F.15 - SA، التي تنضم لأسطول القوات الجوية الملكية السعودية، معتبرا أن حضوره - أيده الله - وسام شرف لكافة منسوبي القوات العسكرية . وقال اللواء العتيبي: إن الكلية ومنسوبيها كافة يفخرون بهذه الرعاية لحفل تخريج الدفعة "91" من طلبتها الطيارين والفنيين في جميع التخصصات الجوية، كما يشهد هذا اليوم تدشين الطائرة الجديدة F.15 - SA، وانضمامها لأسطول القوات الجوية الملكية السعودية، التي تعد من أحدث الطائرات المتقدمة في العالم، وتحوي أجهزة متقدمة جدا في الحرب الإلكترونية، وتعمل معظم هذه الأجهزة بالتكنولوجيا الرقمية، ويمكن تحميل الطائرة بالأسلحة التقليدية أو الأسلحة الذكية الحديثة بقدرات متطورة. وأضاف أن القوات الجوية شهدت خلال ربع قرن تطورا على الأصعدة كافة من آليات وطائرات، بالإضافة لتطوير الطيارين، الذين أثبتوا كفاءتهم في ميدان العزة والشرف، والتمرينات العسكرية المحلية والدولية، وهذه نتائج من دعم القيادة الرشيدة للقطاعات العسكرية ومنها الجوية، وما تحظى به كلية الملك فيصل الجوية التي حققت تقدما في تطوير أساليب التدريب والتأهيل. مما يذكر أن كلية الملك فيصل الجوية يعود إنشاؤها إلى السابع من ربيع الأول عام 1387ه الموافق 1967، عندما أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - رحمه الله - أثناء تخريج الدفعة 26من طلبة "كلية الملك عبدالعزيز الحربية" إنشاء كلية للطيران، واختار لها سموه اسم "كلية الملك فيصل الجوية". وتعد كلية الملك فيصل مؤسسة تعليمية عسكرية، وتعنى بتعليم وتدريب الطالب للحصول على المؤهلات العلمية والخبرة العملية التي تؤهله في مجال تخصصه، حيث رفدت البلاد خلال عمرها المديد، بأفضل الكوادر البشرية المؤهلة عسكريا وفنيا من طيارين وفنيين يقودون منظومة القوات الجوية الملكية السعودية بكل كفاءة واقتدار. وكان تأسيس كلية الملك فيصل الجوية خلفا وتطويرا لمدرسة سلاح الطيران، ففي يوم الخميس 15 ربيع الأول 1390ه، الموافق 20 مايو 1970، وبرعاية الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله، افتتحت كلية الملك فيصل الجوية رسميا، وخرجت الدورتين الأولى والثانية من طلبتها. وتزود الكلية على مدى خمسة عقود القوات الجوية بالضباط الطيارين والفنيين الأكفاء بعد إعدادهم عمليا وعسكريا للمستوى الذي يمكنهم من العمل في وحدات القوات الجوية بكفاءة وفاعلية. كما أنها تخرج وتدرب طيارين وفنيين من عدة دول شقيقة وصديقة، فضلا عن إنجاز الدراسات والأعمال المختصة بالعلوم الجوية . ومرت الكلية بمراحل تطويرية، جعلتها من أفضل وأعرق الكليات، نظير ما تتلقاه من دعم غير متناهٍ من القيادة الرشيدة؛ إذ وفرت أحدث الطائرات التدريبية ووسائل التدريب، وأميز وأمهر المدربين والمدرسين، والوسائل والأدوات اللازمة . ويتخرج الطالب برتبة ملازم ثم يعين للعمل بالقواعد الجوية المختلفة بالمملكة. ويبدأ بالتطبيق الفعلي والتدريب العملي لممارسة تخصصه بعد التخرج، الذي تتمثل طبيعة عمله في النواحي التالية: طيار، مشغل أنظمة التسليح، ملاح جوي، توجيه مقاتلات، مراقبة جوية .