في حالة إنسانية مؤثرة ليست غريبة على المجتمع أعلن محمد بن عقلاء بن ذابل العفو عن قاتل ابنه عبدالحميد بن دواس، والتنازل عن حقه في القصاص. وجاء إعلان العفو في مجلس الصلح الذي انعقد نتيجة لشفاعة الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز بمنطقة الرياض. وأوضح الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز في تصريح له بأن العفو والتسامح من أفضل ما يتقرب به عباده ابتغاء مرضاته، مشيراً شتان بين من استوفى حقه فحسب وبين من سمت به نفسه في رحاب العفو محتسباً عند الله حقاً وقد قدر عليه فأصبح بذلك قدوة لإرساء قيم العفو والتسامح في المجتمع، فهنيئاً للعافين لوجه الله فهم أكابر الناس وأفذاذ الرجال وأحباب الله، مضيفاً أن بلادنا وبقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظة الله، فيه الكثير من النماذج المشرفة للرجال، فإن الرجال يعرفون بالمواقف وليس العكس. إلى ذلك صرح محمد عقلاء المتنازل عن قاتل ولده الحمد لله "ان الله وفقنا لعمل الخير ثم بشفاعة الأمير تركي والناس اللي سعوا في ذلك وعفونا لوجه الله تعالى". من جانبه أوضح مرضي بن سليمان الرفدي أن الجهود التي بذلها الأمير تركي، لمثل هذه المواقف ليست غريبة عن رجالات بلادنا، التي يقف أبناؤها صفا واحدا متحداً في مختلف الظروف.